2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

تحولت شوارع طنجة، خلال ليالي الصيف، إلى مسارح صاخبة بسبب مواكب الأعراس التي تجوب الأحياء في ساعات متأخرة، مطلقةً الشهب الاصطناعية والمفرقعات بشكل عشوائي. هذه الممارسات تُحدث ضجيجاً هائلاً يشبه أجواء الحرب، ما يثير استياء السكان ويزعجهم خصوصاً الأطفال وكبار السن.
المشهد، الذي يتكرر بشكل شبه يومي، يتسبب في حالات فزع بين الصغار ويُربك راحة المرضى والمسنين، فضلاً عن المخاطر المحتملة لنشوب حرائق أو حوادث نتيجة الاستعمال غير الآمن للمفرقعات، شاكلة ما حدث في غابة كاب سبارطيل بطنجة قبل يومين. ورغم القوانين التي تمنع ذلك، فإن ضعف المراقبة يسمح باستمرار الظاهرة.
عدد من سكان منطقة بلاصا طورو التي عرفت أمس ضجيجاً كبيرا بسبب الهتافات والشهب الاصطناعية لموكب زفاف، عبّروا عن غضبهم، مطالبين السلطات بتكثيف الدوريات الأمنية خلال مواسم الأعراس وفرض غرامات صارمة على المخالفين، حفاظاً على السكينة العامة ومنع تكرار هذه الفوضى الليلية.
في المقابل، يرى بعض المتتبعين أن هذه الأجواء جزء من التقاليد الاحتفالية التي لا يجب التضييق عليها، ما يضع السلطات أمام تحدي الموازنة بين الحفاظ على خصوصية الاحتفالات وضمان راحة وأمان الساكنة.