2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهدت النيجر مجزرة دموية جديدة بعدما لقي عشرون مدنياً مصرعهم، الخميس الماضي، في هجوم مسلح استهدف شاحنة قرب منطقة كومابانغو المنجمية الواقعة غرب البلاد، وهي منطقة تعرف منذ سنوات نشاطاً مكثفاً لجماعات جهادية.
وحسب شهادات محلية، فإن الضحايا كانوا عائدين من السوق في بلدة مهنا عندما اعترضت عصابات مسلحة طريقهم، وأجبرتهم على النزول من الشاحنة. وقد أعدم المهاجمون تسعة عشر رجلاً إلى جانب السائق رمياً بالرصاص، فيما أضرموا النار في المركبة.
وتمكنت امرأتان من النجاة بأعجوبة، في حين فر شخصان آخران من مكان الحادث، بينما نقلت شهادات من سكان المنطقة وصفاً مأساوياً لما حدث، معتبرين أن المهاجمين ذبحوا الضحايا بطريقة وحشية لا تختلف عن معاملة المواشي.
الهجوم وقع في إقليم تيلابيري، القريب من الحدود مع مالي وبوركينا فاسو، ضمن ما يُعرف بـ”المثلث الحدودي”، وهو فضاء جغرافي يشهد منذ نحو عقد نشاطات لجماعات متطرفة مرتبطة بتنظيمي القاعدة و”داعش”، مما يجعله من أكثر المناطق دموية في غرب إفريقيا.
حتى الآن، لم تصدر السلطات العسكرية الحاكمة في نيامي أي تعليق رسمي بخصوص هذا الاعتداء، الأمر الذي يترك العديد من التساؤلات حول سبل مواجهة تصاعد العنف الذي يهدد استقرار المنطقة وسلامة المدنيين.