2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

بوجمعة وعلي*
من يحمي حرمة الأموات في قبورهم؟
تعيش مقبرة “سيدي علي” المجاورة لمشروع الريف3 للسكن الاقتصادي بمدينة الصخيرات وضعا مأساويا، بسبب عدم وجود سور يحيط بها ويحميهامن قطعان الكلاب الضالة التي تعبثفيها ليلاونهارا، ومن تسكع مدمني الخمور والمخدرات، ومن روائح وبقايا الأزبال التي ترمى بالقرب منها.

إن حرمة الأموات والمقابر في الثقافة الدينية والاجتماعية للمجتمع المغربي المسلم، يستوجب على المجلس الجماعي والسلطات المحلية بناء سور لهذه المقبرة الصغيرة، وهذا أمر بسيط- لا يكلف كثيرا مقارنة مع ميزانيات المهرجانات مثلا- ويمكن للمجلس الجماعي والسلطات المحلية لمدينة الصخيرات أن يقوما بها احتراما لرفات وأرواح أولائك الموتى الذين كانوا قبل سنوات وربما أيام بيننا،واحتراما لمشاعرالأحياء الذين يقطنون بجوارها ويطلون عليها من النوافذ ويمرون بالقرب منها صباح مساء.

وعليه، نهمس في أذن المسؤولين بجماعة الصخيرات، فنقول لهم: اتقوا الله في الأموات الذين غادروا مآسي الذين مازالوا أحياء،فقط من خلال بناء سور تحمي مقابرهم وتقيها من عبث الإنسان والحيوان…
*فاعل مدني
*إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين وإنما عن رأي صاحبها
أقول لسي بوجمعة وعلي (بعد التحية طبعا) هل تُكَلِّم الأموات ؟!
هم لا يشعرون ولا يشمون على ما اعتقد