2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أكادير تتحرك لتصحيح أعطاب النقل العمومي باقتناء 78 حافلة جديدة قبل رحيل “ألزا”

تستعد مدينة أكادير لفتح صفحة جديدة في قطاع النقل العمومي، مع اقتراب انتهاء عقدة الشركة الإسبانية “ألزا” التي ظلت تدير القطاع لسنوات، وسط انتقادات متواصلة من الساكنة.
ففي خطوة عملية، أعلنت شركة التنمية المحلية “أكادير الكبير للنقل والتنقلات الحضرية” عن إطلاق طلب عروض مفتوح لاقتناء 78 حافلة جديدة بمحركات ديزل من صنف”….” وبطول 12 متراً، وذلك في إطار برنامج تحديث أسطول النقل والرفع من جودة خدمات التنقل الحضري.
وتشير المعطيات المتوفرة إلى أن قيمتها الإجمالية تناهز 88.19 مليون درهم مع احتساب الرسوم، فيما حُدد مبلغ الضمان المؤقت في مليوني درهم. فيما خصصت المنافسة لفائدة المقاولات الصغرى والمتوسطة، في خطوة تهدف إلى دعم انخراطها في مشاريع المرافق والخدمات العمومية.
البرنامج الجديد يراهن على تحسين تجربة تنقل المواطنين عبر حافلات منخفضة الأرضية، ما يسهّل صعود كبار السن والأشخاص في وضعية إعاقة، إلى جانب رفع الطاقة الاستيعابية وتقليص فترات الانتظار، بما يضمن انتظاماً أكبر في الرحلات.
ويأتي هذا التوجه متناغماً مع استراتيجية المملكة لمواكبة نمو المدينة الديموغرافي والاقتصادي، واستعدادها لاحتضان تظاهرات دولية كبرى، منها كأس إفريقيا نهاية السنة الجارية وكأس العالم لسنة 2030.
تجدر الإشارة إلى أن تقرير الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، خلال تقييمه للبنيات التحتية استعداداً لمونديال 2030، كشف هشاشة قطاع النقل بأكادير، مانحاً المدينة أدنى نقطة وطنياً في جودة خدمات المواصلات، مقابل حصولها على المرتبة الثانية مغربياً في ما يخص الإقامة والاستقبال (4.5 من 5). هذا التناقض بين قوة البنية الفندقية وضعف شبكة النقل العمومي جعل من ملف أكادير مثار نقاش واسع حول ضرورة الإسراع في إصلاح المنظومة.
لسنوات طويلة، عبّر سكان أكادير عن استيائهم من رداءة النقل الحضري وصعوبة التنقل داخل المدينة وخارجها. واليوم، يشكل إطلاق هذا المشروع إشارة إلى رغبة السلطات في تجاوز مرحلة الانتقادات والاستعداد لرهانات أكبر، خصوصاً أن عاصمة سوس ماسة ستكون ضمن المدن المغربية المرشحة لاستقبال مباريات كأس العالم 2030.
.. من يربح المليون ( الصـفـقـة ) ؟