قبيلة صحراوية تتبرأ من رافعي راية البوليساريو في جنازة بكلميم

اتخذ شيوخ وأعيان قبيلة أيت لحسن بودانون بكلميم، بمعية ضيوفهم، موقفا صارما ضد ما وصفوه بـ”الاستفزازات الصبيانية” التي حاولت استغلال جنازة بمقبرة لقصابي لإقحام شعارات انفصالية دخيلة على القبيلة وتاريخها.

وأكد البيان الصادر عن اجتماع الشيوخ والأعيان بدوار ميرمان أن هذه التحركات المعزولة ما هي إلا “فقاعات إعلامية” لن تنجح في التشويش على وطنية القبيلة وولائها الثابت للعرش العلوي.

البيان شدد على أن حرمة الموتى قد انتُهكت بشكل سافر، عبر محاولة بعض الأطراف استغلال لحظة روحانية للترويج لمغالطات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو ما اعتبرته القبيلة انحرافاً خطيراً عن القيم الإسلامية وضربا صريحا للأعراف والتقاليد الراسخة في المنطقة.

وفي لهجة حازمة، ذكّر أعيان أيت لحسن بودانون بتاريخ القبيلة الطويل في الدفاع عن حوزة الوطن، مؤكّدين أن قلة معزولة من “تجار الفتنة” لن تنجح في تغيير الحقائق الراسخة على الأرض، وأن القبيلة ستبقى في طليعة الصفوف للتصدي لكل أطروحة انفصالية تستهدف وحدة التراب الوطني.

كما عبّر البيان عن دعم القبيلة الكامل للسلطات المحلية والأجهزة الأمنية في تعاملها الحازم مع هذه الاستفزازات، معتبرين أن حكمة هذه الأجهزة كانت ولا تزال صمام أمان ضد أي محاولة لزعزعة الاستقرار أو المس بالمقدسات الوطنية.

وختم شيوخ وأعيان القبيلة بدعوة صريحة إلى وسائل الإعلام الوطنية والدولية لعدم الانجرار وراء الأكاذيب والمغالطات التي تروج لها الأطروحات الانفصالية، حتى لا تُمنح هذه التحركات الهامشية أكبر من حجمها الحقيقي.