2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
حملات التشهير ضد نائبتين برلمانيتين تستنفر جمعية حقوقية

دخلت جمعية التحدي للمساواة والمواطنة على خط حملات التشهير والتنمر التي استهدفت برلمانيتين مغربيتين، بعدما نُشرت صور النائبة عزيزة بوجريدة على صفحات للتعارف بشكل مسيء على أنها “سيدة أعمال مقيمة بالسويد تبحث عن زوج”، كما جرى تداول صورة النائبة لبنى الصغيري على إحدى صفحات “فيسبوك” مرفوقة بمحتوى ينال من شرفها وكرامتها.
الجمعية اعتبرت، في بلاغ لها، أن ما تتعرض له الفاعلات السياسيات من تنمر ومطاردة رقمية يندرج في إطار ممارسات ميزوجينية لا غاية منها سوى النيل من حضور المرأة في الفضاء العام، مؤكدة أن مثل هذه السلوكيات تهدد التجربة الديمقراطية وتقوض الخيار الديمقراطي الذي نص عليه دستور 2011.
وأكدت الجمعية استعدادها لمؤازرة الضحايا وتيسير سبل إحقاق العدالة وزجر الجناة، داعية الطبقة السياسية والمؤسسة التشريعية إلى تحمل مسؤولياتها الدستورية والأخلاقية عبر الإسراع بإصدار قانون خاص بمناهضة العنف الرقمي، مشددة على أن من شأن هذا القانون أن يضمن حماية النساء والفتيات وصون الحقوق والحريات، بما يعزز الخيار الديمقراطي للبلاد ويحصّن صورة المرأة الفاعلة سياسياً.
من جانبها، عبّرت النائبة عزيزة بوجريدة عن صدمتها من استغلال صورها في صفحات للتعارف بطريقة مسيئة، واصفة الأمر بـ”التشهير الذي يمس بكرامتها”، ومؤكدة أنها قررت متابعة جميع الصفحات المتورطة في القضية وعدم التنازل عن حقها القانوني.
أما النائبة لبنى الصغيري، وهي أيضاً محامية بهيئة الدار البيضاء، فقد تقدمت بشكاية رسمية إلى النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء ضد صفحة على “فيسبوك”، متهمة إياها بنشر محتوى مجحف ومسيء لسمعتها. وأوضحت أنها دعمت شكايتها بأدلة وملفات كاملة، مؤكدة عزمها على متابعة الملف إلى حين صدور الأحكام ومعاقبة المتورطين.
يقول المثل “أُكِلْتُ يوم أُكِلَ الثور الأبيض” . لو أن العدالة وقفت ضد التشهير منذ بدايته لما وصلنا إلى هذه الحال..
فمنذ متى و “صحافة التشهير” تنشر “إبداعاتها” .. ؟؟