المنتزه البحري للبحر الأبيض المتوسط يربك معبر باب سبتة المحتلة (صور)

شهد معبر باب سبتة في الأيام الأخيرة اكتظاظًا غير مسبوق في صفوف الراجلين، إذ توافدت أعداد كبيرة من المواطنين قصد العبور نحو المدينة المحتلة. هذا التدفق الكثيف خلق مشاهد ازدحام طويلة امتدت لساعات، ما جعل السلطات أمام تحديات تنظيمية متزايدة.

ويرتبط هذا الإقبال أساسًا بالمنتزه البحري للبحر الأبيض المتوسط (Parque Marítimo del Mediterráneo) المتواجد بسبتة المحتلة، الذي أصبح وجهة مفضلة لدى الكثيرين، خاصة في فصل الصيف. فبفضل طاقته الاستيعابية وخدماته المتنوعة، يجذب المئات من العائلات والشباب الباحثين عن الترفيه بأسعار معقولة.

ويعزو عدد من المتابعين هذا الوضع إلى ضعف البنية التحتية الخاصة بالمرافق الترفيهية بمدن الشمال، حيث تظل العروض محدودة مقارنة بالطلب الكبير على الفضاءات الصيفية. كما أن غلاء الأسعار يشكل حاجزًا أمام الأسر، إذ يصل أقل سعر لولوج المسابح في مدن الشمال السياحية إلى 300 درهم للفرد الواحد.

في المقابل، لا يتجاوز ثمن ولوج المسبح  المحتلة 6.5 أورو، ما يفسر الإقبال المكثف عليه باعتباره خيارًا اقتصاديًا ومناسبًا لشرائح واسعة من المواطنين. هذا التفاوت يطرح من جديد إشكالية غياب بدائل محلية كافية، ويدعو إلى التفكير في حلول جادة لتوفير مرافق بجودة وأسعار في متناول الساكنة، خاصة بعد الجدل الكبير الذي واكب ارتفاع أسعار المرافق السياحية مؤخرا، والذي يكبد المغرب خسائر كبيرة من حيث استقطاب السياح.