2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
ما دلالات وأبعاد مشاركة المغرب في أكبر مناورات بحرية عالمية؟ (خبير عسكري يُجيب)

تعرف المناورات البحرية “UNITAS” المقامة بالقواعد البحرية الأمريكية لسنة 2025، والمقررة في الفترة الممتدة ما بين 15 شتنبر و6 أكتوبر 2025 مشاركة القوات البحرية المغربية باعتبارها الدولة العربية الإفريقية المُشاركة.
وتُعتبر مناورات “UNITAS” أقدم تمرين عسكري بحري متعدد الجنسيات في العالم، والذي سيعرف هذه السنة مشاركة 26 دولة.
عبد الرحمان مكاوي، الخبير في الشؤون العسكرية، أشار إلى أن “المغرب حليف استراتيجي للولايات المتحدة الأمريكية، وله نفس الاهتمامات المتمثلة في الدفاع عن السواحل أمن المغربية، وخاصة في ظل توفره على حدود بحرية شاسعة تقدر بـ 3500 كلم، وهي مسافة تُوفر للمغرب مصالح اقتصادية واستراتيجية إقليمية مهمة جدا”.
وأضاف مكاوري في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن “محاكات المناورات البحرية التي تُجرى قُبالة سواحل كاليفورنيا وأمام أهم القواعد البحرية الأمريكية، قيمة مضافة للبحرية الملكية المغربية، في ظل إيلاء الملك محمد السادس بصفته القائد الاعلى للقوات المسلحة الملكية اهتماما كبيرا بتطوير القدرات الحربية العسكرية المغربية، التي أصبحت مسؤولة على ضمان الأمن البحري للمغرب والأمن القومي بشكل عام”.
وأشار ذات المتحدث إلى أن “المناورات البحرية ستعرف مشاركة 26 دولة، بتعداد إجمالي يُقدر مابين 8 آلاف و10 الاف جندي وبعتاد بحري متطور كالغواصات والفرطقات متعددة التخصصات، وكذلك الطائرات المُسيرة البحرية والمقاتلات المُجنحة إضافة إلى بعض الصواريخ المُجنحة بعيدة المدى، حيث أن الأمريكيون على المستوى الاستراتيجي حسب قائد البحرية الأمريكية، يسعون لبناء استراتيجية متكاملة شاملة لـ 26 دولة من حلفائهم القريبين بينها المغرب”.
ويرى الخبير العسكري أن “المغرب إضافة إلى علاقاته الاستراتيجية القديمة والحديثة بينه وبين أمريكا، فإن مشاركته في المناورات المُقبلة تجربة مهمة، في ظل ما يواجهه من تحديات على المستوى البحري، سواء تلك القادمة من خليج غينيا، وسواء التهديدات التي تُوجه لمضيق جبل طارق في غرب البحر الأبيض المتوسط، أو الإرهاب الذي تمارسه جبهة “البوليساريو” انطلاقا من نواديبو بالمحيط الأطلسي قبالة الداخلة، ما يتطلب اليقظة والتدريب الكافي والعالي وسط القوات البحرية المغربية”.
