المغرب يعزز أسطوله الجوي بطائرة متطورة لإخماد حرائق الغابات الوعرة

في خطوة جديدة تعكس حرصه على حماية الغابات وتعزيز قدراته في مواجهة الكوارث الطبيعية، عزز المغرب أسطوله الجوي المخصص لمكافحة الحرائق بطائرة متطورة، تتميز بقدرتها العالية على المناورة والتدخل في المناطق الجبلية الوعرة التي يصعب على الطائرات التقليدية بلوغها.

وتأتي هذه الإضافة النوعية في سياق تنامي المخاطر المرتبطة بحرائق الغابات، التي شهدت خلال السنوات الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً بفعل التغيرات المناخية وظروف الجفاف وارتفاع درجات الحرارة. وهو ما فرض على السلطات المغربية ضرورة تحديث الوسائل اللوجستية وتطوير آليات التدخل السريع للحد من الخسائر البيئية والاقتصادية التي تخلفها النيران.

الطائرة الجديدة، وفق ما أوردته صحيفة “لاراثون” الإسبانية، قادرة على التدخل في المناطق ذات التضاريس الصعبة والوعرة، حيث تمنح فرق الإطفاء مرونة أكبر للتحرك وتنفيذ عمليات إخماد دقيقة تحول دون تمدد الحرائق وانتشارها إلى مساحات أوسع.

ويرى خبراء في مجال البيئة أن هذه الخطوة تندرج ضمن رؤية استراتيجية يتبناها المغرب لحماية غاباته، باعتبارها رئة طبيعية للبلاد ومصدراً للتوازن البيئي والاقتصادي، فضلاً عن كونها دعامة أساسية للتنوع البيولوجي.