2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

في خبر أحزن الأوساط الإعلامية والثقافية في المغرب، توفي صباح اليوم الإثنين، الإعلامي المغربي البارز محمد الوالي، المعروف باسمه الفني “علي حسن”، عن عمر يناهز الـ 81 عاما. وقد شكل الفقيد علامة فارقة في تاريخ التلفزيون والإذاعة بالمغرب، وترك بصمة عميقة في قلوب وعقول أجيال متعاقبة من المشاهدين والمستمعين.
أعلن خبر وفاته الممثل والمخرج المغربي محمد نظيف عبر حسابه على موقع فيسبوك، واصفاً إياه بـ “ركيزة حقيقية في عالم التلفزيون والإذاعة”. وقد نعى الراحل العديد من الصحافيين والنقاد السينمائيين، مؤكدين دوره المحوري في تعميم الذائقة والمعرفة السينمائية في المغرب.
برحيل علي حسن، يخسر المشهد الإعلامي المغربي قامة إعلامية وثقافية تركت إرثاً غنياً. كان الراحل يمثل جسراً بين الفن السابع وجمهور واسع، وساهم في بناء جيل من النقاد والمتابعين المهتمين بالسينما.
بدأ علي حسن مسيرته المهنية في الإذاعة والتلفزة المغربية (الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة حاليا) عام 1964. على مدار عقود، شغل الفقيد مناصب متعددة، فكان مقدماً للنشرات الإخبارية باللغة الفرنسية من عام 1969 إلى 1987، وترك صوته المميز ووجهه المألوف في ذاكرة المغاربة.
ولكن شغفه الحقيقي كان بالسينما، حيث قدّم وأعدّ برامج أصبحت جزءا لا يتجزأ من التراث الإعلامي المغربي. من أبرز هذه البرامج:
“سينما الخميس” (1991 – 2003): برنامج تلفزيوني أيقوني غرس حب السينما في نفوس آلاف المشاهدين، وعرّفهم على روائع الفن السابع.
“نادي السينما” (2003 – 2014): استكمالاً لمسيرته في تقديم المحتوى السينمائي الغني.
“Entr’Acte” (1970 – 2015): برنامج إذاعي سينمائي قدمه على فترات متقطعة، وكان له دور كبير في إثراء المشهد الثقافي والإعلامي.
وجه من وجوه الزمن الغابر حين كانت يطل على المغاربة من خلف الشاشة ومكرفون الاداعة اناس من حقبة الرصاص بسحنات مكشرة واصوات حزينة قلما تبتسم في وجه من يتابعونها، لكن كان له متابعين ومحبين لما راكمه من تجارب نظرية في ميدان السينما، رحم الله علي حسن.
صورته امامي وهو يقدم الفيلم الذي اختاره للمشاهدين
رجل عصامي ومتواضع رحمه الله