لماذا وإلى أين ؟

بايتاس: البيجيدي هو من بدأ الحرب حين اتهمنا باستعمال المال في انتخابات الفنيدق (حوار)

في سياق تداعيات الحرب الكلامية التي اشتدت بين حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب العدالة والتنمية، بعد الكلمة التي ألقاها رشيد الطالبي العلمي عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار ووزير الشباب والرياضة بالجامعة الصيفية للشبيبة التجمعية بأكادير، جريدة “آشكاين” الإلكترونية حاورت مصطفى بايتاس، القيادي التجمعي والبرلماني عن فريق التجمع الدستوري بمجلس النواب.

وفي ما يلي نص الحوار:

ما رأيك في الحرب الكلامية التي اندلعت بين التجمع الوطني للأحرار والعدالة والتنمية ؟

عملنا يأتي انسجاما مع الخطب الملكية التي أعطت للشباب مكانة خاصة، وبناء عليه قمنا بتنظيم جامعة خاصة بشبيبة المنظمة، حضرها أزيد من 4000 شاب وشابة، ومن خلال هذه الجامعة حاضر قيادي بالحزب في النموذج التنموي لدولة معينة وأظن أن الامر العادي، لكن الاخوان في العدالة والتنمية اعتبروا أن هذا الخطاب فيه تهجم على حزبهم رغم أن الطالبي العلمي قال فقط إن هذا النموذج التنموي لا يصلح تطبيقه بالمغرب وأعطى الدليل بسقوط الليرة في تركيا، وهنا بدوري أتساءل أين هو المس أو الخروج على ميثاق الأغلبية الحكومية؟ وأين ظهر للإخوان في العدالة والتنمية الهجوم على قيادتهم وحزبهم؟ بالعكس فالعدالة والتنمية من تهجم علينا بعد إصدار نتائج الانتخابات الجزئية بالمضيق لفنيدق حيث قالوا اننا فزنا بهذا المقعد بالمال الحرام وأننا حزب المترفين.

انطلاقا من هذا التشخيص، ماهي الأسباب الحقيقية وراء هذا السجال السياسي ؟

الأسباب ستجدها عند الطرف الآخر فبداية السجال خرجت من جعبته، لا يمكنني أن أتحدث عن الأسباب فالإخوان في العدالة و التنمية فقط من يملكون الأسباب التي دفعت بهم إلى الهجوم على حزب التجمع الوطني للأحرار، وأؤكد على أن هذا السجال كله لا يهم حزبنا لأننا واعون بالدور المنوط بنا دستوريا و المتمثل في تأطير المواطنين بصفة عامة والشباب بصفة خاصة، وهذا ما نعمل عليه أما الأمور الأخرى فهي لا تهمنا، كما أن الأحزاب جميعها مطالبة بالاشتغال أكثر بعيدا عن كل المزايدات السياسية، ويهمنا أيضا أن تكون كل الأحزاب قوية من أجل تصحيح الصورة السلبية التي أصبحت راسخة في مخيلة المواطن.

ما هو أفق هذه الازمة القائمة بين الحليفين الحكوميين؟

التجمع الوطني للأحرار عبر عن مواقفه من خلال مجموعة من قيادييه، نحن نؤمن بأن هدر الزمن الحكومي والزمن السياسي ببلدنا لن يفيد أحدا كما أنه لا يخدم مصلحة أي طرف، لأننا نسعى إلى تنفيذ البرنامج الحكومي الذي يعد ميثاقا بين الحكومة والبرلمان وبين الحكومة والشعب المغربي، كما أننا نتمنى أن يرتفع منسوب العقلانية عند بعض الأطراف، وكفى من افتعال هذه الازمات.

ولكن في نفس الوقت نقول إن التجمع لن يصمت ولن يسكت ولن يتنازل عن حقه، لأننا تعبنا من الترفع عن صغائر السياسية وبعض الأمور التافهة، لكن من الآن فصعدا لن نتساهل مع كل من يهاجمنا سواء من داخل الأطراف الحكومية أو من خارجها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x