2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

استدعت الخارجية الفرنسية الإثنين السفير الأمريكي لديها، تشارلز كوشنر، عقب توجيهه انتقادات للحكومة لعدم اتخاذها إجراءات كافية لمكافحة معاداة السامية.
وفي رسالته إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أعرب كوشنر – وهو والد جاريد كوشنر صهر الرئيس دونالد ترامب – عن “القلق العميق إزاء الارتفاع الحاد لمعاداة السامية في فرنسا وعدم اتخاذ حكومتكم إجراءات كافية لمواجهتها”.
تصريحات “تنتهك القانون الدولي”
بعد ساعات من نشر محتوى الرسالة، أصدرت الخارجية الفرنسية بيانا نفت فيه “بشدة هذه الادعاءات الأخيرة”، ووصفتها بأنها “غير مقبولة”. واعتبرت فرنسا أن هذه التصريحات تنتهك القانون الدولي، لافتة إلى “واجب عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، كما هو منصوص عليه في اتفاقية فيينا لعام 1961 المنظمة للعلاقات الدبلوماسية”.
والإثنين أكدت الولايات المتحدة دعمها لاتهامات سفيرها لفرنسا بعدم بذل ما يكفي من الجهود لمكافحة معاداة السامية.
وأفاد الناطق باسم الخارجية الأمريكية تومي بيغوت “ندعم تصريحاته”، وذلك في إشارة إلى السفير تشارلز كوشنر. وأضاف أن “السفير كوشنر هو ممثل حكومتنا في فرنسا ويقوم بدور رائع في الدفاع عن مصالحنا الوطنية من خلال هذا الدور”.
وعلى غرار نتانياهو (الذي اتهم قبل أيام الرئيس الفرنسي بـ”صب الزيت على نار معاداة السامية” عبر دعوته إلى الاعتراف بدولة فلسطينية)، قال كوشنر إن “تصريحات تشوه سمعة إسرائيل وتحركات تعترف بدولة فلسطينية، تشجع المتطرفين وتؤجج العنف وتعرض الهوية اليهودية في فرنسا للخطر”. وأضاف “لا يمر يوم في فرنسا من دون الاعتداء على يهود في الشوارع وتشويه كنس ومدارس يهودية وتخريب شركات مملوكة ليهود”.
تصاعد الأعمال المعادية للسامية في فرنسا
شهدت فرنسا تصاعدا في الأعمال المعادية للسامية منذ اندلاع الحرب في غزة عقب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.
وسُجلت بين يناير ومايو 2025، 504 أعمال معادية للسامية في فرنسا، بزيادة قدرها 134 في المئة مقارنة بالفترة من يناير إلى مايو 2023، بحسب أرقام صادرة عن وزارة الداخلية في مطلع يوليو.
وأقرت وزيرة مكافحة التمييز الفرنسية أورور بيرجي الإثنين بأن معاداة السامية وصلت إلى مستويات “غير مقبولة”، لكنها أكدت أن “مكافحة الحكومة الفرنسية لمعاداة السامية لا لبس فيها”.
جدير بالذكر أن إعلان ماكرون أن فرنسا ستعترف رسميا بدولة فلسطينية خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل أثار انتقادات سريعة من إسرائيل.
أ ف ب