إضرابات متتالية وإنزالات مركزية.. موظفو التعليم العالي والأحياء الجامعية يصعدون

أعلنت النقابة الوطنية لموظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية، المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن برنامج نضالي تصعيدي خلال شهري شتنبر وأكتوبر المقبلين، ردا على ما وصفته بـ”سياسة التهميش والإقصاء” التي تنهجها وزارة التعليم العالي تجاه الموظفين، وذلك وفق بيان صدر عقب اجتماع مكتبها الوطني يوم الأحد 24 غشت 2025.

وأكدت النقابة أن الوزارة أحالت مشروع قانون التعليم العالي على الأمانة العامة للحكومة، التي بدورها وضعته على جدول أعمال المجلس الحكومي ليوم 28 غشت الجاري، “في عز العطلة الصيفية، ودون إشراك النقابة الأكثر تمثيلية في القطاع”، وهو ما اعتبرته “إخلالاً بالوعود السابقة وخرقاً لأبسط قواعد الحوار الاجتماعي”.

كما ندد المكتب الوطني باستمرار تماطل الوزارة في إخراج النظام الأساسي لموظفي التعليم العالي، الذي تم التوافق بشأنه منذ يناير الماضي، دون أن يرى النور بسبب ما وصف بـ”مبررات المساطر الإدارية”. وانتقدت النقابة “تهرب الوزير من الحوار الجاد والمسؤول”، رغم التزام رئيس الحكومة بالتدخل لتسهيل هذا الحوار.

وأعلن المكتب الوطني عن خوض سلسلة من الإضرابات والوقفات الاحتجاجية، حيت ستكون البداية بإضراب وطني لمدة 48 ساعة يومي 2 و3 شتنبر 2025، يليه إضراب وطني لمدة 72 ساعة أيام 9 و10 و11 شتنبر 2025، تتخلله وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي يوم 10 شتنبر، وإضراب وطني ثالث لمدة 72 ساعة أيام 17 و18 و19 شتنبر 2025، فإضراب وطني رابع لمدة 72 ساعة أيام 30 شتنبر و1 و2 أكتوبر 2025، مع وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الاقتصاد والمالية يوم 1 أكتوبر.

وأرجعت النقابة هذا التصعيد إلى “رفض الوزارة للحوار ومحاولتها فرض حوار جماعي مع نقابات “ذات توجهات خاصة”، وكذا “التماطل في إخراج النظام الأساسي للموظفين، مقابل الإسراع في تمرير مشروع قانون التعليم العالي دون إشراك النقابات رغم ما يحمله من ثغرات خطيرة”، وفق تعبير البيان.

بالإضافة إلى “الخصاص المهول في الموارد البشرية داخل الجامعات، واللجوء إلى استغلال الطلبة وعمال شركات المناولة في مهام إدارية غير قانونية لكسر الإضرابات”.

ودعا أصحاب البيان كافة موظفي التعليم العالي والأحياء الجامعية إلى “الوحدة ورص الصفوف وخوض البرنامج النضالي بروح من الجدية والحزم والتضحية”، معتبراين أن المرحلة “لحظة تاريخية لا تحتمل التهاون”.