تعيين احمينة رئيسا لجامعة ابن زهر يثير الجدل و أستاذ جامعي يصف القرار بـ”الكارثي”

صادق المجلس الحكومي على مقترح تعيين نبيل احمينة، رئيسا جديدا لجامعة ابن زهر، خلفا لعبد العزيز بنضو، الذي أطاحت به فضيحة كبيرة تتعلق ببيع الدبلومات، أو ما بات يعرف بقضية ”قيلش”.

تعيين احمينة، أثار الجدل حتى قبل مصادقة المجلس الحكومي،المنعقد اليوم الخميس 28 غشت الجاري، على القرار، بسبب ”تسربيات”، تفيد بأنه ”المرشح الأقوى” للمنصب بـ ”حكم قربه من الوزير”، وفق ما ذهب إليه الأستاذ الجامعي السابق عبد الحق غريب.

غريب اعتبر الأمر ”كارثة”، لافتا إلى أن التعيين يثير ”تساؤلات حول مدى احترام معايير الكفاءة ومبادئ الدستور، وعلى رأسها مبدأ تكافؤ الفرص والاستحقاق…”

وشدد المتحدث على أن استمرار مثل هذه الممارسات، يضع المؤسسات أمام سؤال جوهري : ”هل نحن أمام تعيينات قائمة على الكفاءة أم على منطق العلاقات الشخصية ؟”.

حين كان رئيسا لجامعة بني ملال، شنت ضد احمينة حملة قوية، واتهامات بالفساد ومواجهات مع الموظفين، بلغت حد تأسيس صفحة على ”فيسبوك” تحمل اسمه تتضمن سلسلة اتهامات. ولم يتسنى لـ ”آشكاين” التأكد من صحة تلك المعلومات. لكن تُشم من ورائها حملة تصفيات حسابات، قد تكون سياسية بالدرجة الأولى.

احمينة، المدير السابق لمدرسة المهندسين بالقنيطرة، دخل في صراع قوي مع النقابة الوطنية للتعليم العالي، حين كان في بني ملال، وأصدرت النقابة في حقه العديد من البلاغات، تتهمه أحيانا بـ ”سوء التسيير” و ”الزبونية”، وتارة بـ ”الإرتجال” و”الاستبداد” في اتخاذ القرارات.

هذه العوامل وغيرها، قد تكون هي التي دفعت الوزير السابق عبد اللطيف الميراوي إلى التعجيل بالتخلي عنه، وإن كان الرجل هو من اختار أن يخرج من الباب الخلفي، بإشهار استقالته، قبل أن يعود إلى جامعة ابن زهر بمدينة أكادير المثقلة أصلا بالمشاكل.

تقارير ذكرت أن المجلس الأعلى للحسابات استدعى احمينة، سنة 2023، لكن الأخير نفى ذلك، وقال إن ”حملة” تدار ضده لتشويه سمعته.