2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
أسباب إقالة تبون لرئيس الحكومة

أقدم الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أمس الخميس، على إقالة الوزير الأول للحكومة، نذير العرباوي، دون الكشف عن الأسباب وراء القرار المفاجئ.
واكتفت الرئاسة الجزائرية، ببيان مقتضب في الموضوع، جاء فيه: ” أمضى، اليوم، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، مرسوما رئاسيا ينهي بموجبه مهام السيد نذير العرباوي، بصفته وزيرا أول، وقرّر تعيين السيد سيفي غريب وزيرا أول بالنيابة، خلفا له”.
في المقابل، ربطت تقارير إعلامية، قرار الإقالة بعدة إخفاقات شهدتها البلاد مؤخرا، عصفت بالعرباوي الدبلوماسي المقرب جدا من الرئيس تبون، حيث كان عراب حملته الانتخابية الرئاسية.
وذكرت المصادر ذاتها أن إقالة العرباوي، جاءت بسبب انهيار اقتصادي غير مسبوق تشهده البلاد على عدة مستويات، نتج عنه هشاشة حادة،رغم ارتفاع أسعار المحروقات، بينما جميع وعود التنويع الاقتصادي لم تتحقق.
كما فسرت المصادر قرار تبون، بالأزمة في قطاع النقل، الذي تميز بسلسلة من حوادث الحافلات المميتة، كان أخرها وفاة 20 شخصا، جراء سقوط حافلة في وادي الحراش بالعاصمة، خلال الأسبوع ما قبل الماضي. مما ولد غضبا شعبيا عارما.
وواجهت حكومة العرباوي انتقادات شديدة، بسبب فشل قطاع صناعة السيارات، حيث باتت الجزائر تنتج سيارات رديئة ومتهالكة، أفرز ركودا في القطاع وعجزا في تحقيق الاكتفاء الذاتي. بينما وجدت شركات أجنبية كبرى مثل ”رينو”، و فيات”، نفسها في مأزق كبير، بسبب سياسة الحكومة الجزائرية.
وأشارت المصادر إلى أن غياب الرئيس تبون لفترة طويلة خلال شهر غشت الجاري، كشف عن حدود قدرة رئيس الوزراء المقال على إدارة الأزمات، وزاد من حالة الاستياء العام.
ويرى مراقبون أن إقالة العرباوي، تعد محاولة من الرئيس تبون لامتصاص غضب الشارع، خاصة أن الأخير كان يتعرض لانتقادات بسبب إدارته.
وسيتعين على رئيس الوزراء الجديد، سيفي غريب، إثبات قدرته على تحقيق نتائج ملموسة، واستعادة ثقة الشعب في ظل المرحلة الانتقالية الصعبة التي تمر منها البلاد.