لماذا وإلى أين ؟

صاحب مقهى بطنجة يجرّ رئيس أكبر مقاطعة بالمغرب للقضاء

دخلت قضية مثيرة للجدل ردهات القضاء بمدينة طنجة، بعدما قرر صاحب مقهى بحي بئر الشفاء مقاضاة رئيس أكبر مقاطعة بالمغرب، مقاطعة بني مكادة، بدعوى أن قرار إغلاق مقهاه لم يكن مبنيا على أسس قانونية وإنما نتيجة خلاف شخصي بينه وبين رئيس المقاطعة، البرلماني الاستقلالي محمد الحمامي.

ويؤكد المدعي، وفق مصادر خاصة، أنه يتوفر على رخصة استغلال قانونية للمقهى تحت عدد 2013/174 منذ 29 نونبر 2013، وأن قرار الإغلاق الصادر بتاريخ 10 يونيو 2025 (عدد 2025/14) استند على محضر قديم يعود لسنة 2023، أي بعد مرور أكثر من سنتين على تاريخ المعاينة، مما يثير شبهات الانتقام وتصفية الحسابات، وفق المعطيات الواردة في شكاية المعني.

وحسب المصادر ذاتها، فقد بررت اللجنة المختلطة قرارها بوجود مخالفات، منها استغلال الملك العمومي دون ترخيص، وتنصيب كاميرات على الطريق، وإزالة شجيرات من الملك العام. غير أن صاحب المقهى يؤكد أنه قام بتصحيح الوضع مباشرة بعد توصله بالإنذار في فبراير 2023، وهو ما تثبته محاضر معاينة رسمية. كما أشار إلى أن إزالة بعض المحدثات بالطريق تعود لتدخل شركة “أمانور” في إطار بحث عن سرقات مائية.

وتضيف المصادر أن قرار الإغلاق اعتمد أيضا على شكايات جمعيات المجتمع المدني مرفقة بلائحة توقيعات وصفها بالمزورة، مؤكدا أن عددا من الموقعين أدلوا بشهادات رسمية تفيد أنهم لا يقطنون بجوار المقهى ولا علاقة لهم بأي ضرر مزعوم، بل إن اللائحة الأصلية كانت مخصصة لمطلب تعبيد طريق بالمنطقة.

ويرى صاحب المقهى أن القرار يفتقد للشرعية القانونية ويمثل شططا واضحا في استعمال السلطة، هدفه تصفية نزاع شخصي مع رئيس المقاطعة محمد الحمامي. وبناء على ذلك، تقدم بطلب قضائي لإيقاف تنفيذ قرار الإغلاق في انتظار البت في دعوى الطعن الإداري المدرجة بجلسة 22 شتنبر 2025، ملف عدد 2025/7110/94.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x