2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

انتشر خلال الساعات الأخيرة على منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر مستشفى محمد السادس بمدينة المضيق، حيث زعم مصوره أن مصلحة المستعجلات وعدداً من المرافق الأخرى داخل المؤسسة الصحية تبدو خالية تماما من الأطقم الطبية وحراس الأمن الخاص، ما أثار موجة جدل وانتقادات واسعة بين المتابعين.
الفيديو الذي تداوله رواد الشبكات بشكل واسع، عرف تعليقات غاضبة تستنكر ما اعتُبر “إهمالاً” في مؤسسة من المفترض أن تكون على أهبة الاستعداد لاستقبال الحالات الطارئة.
وفي هذا الصدد قال الدكتور حاميد المصمودي، المندوب الإقليمي لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بعمالة المضيق الفنيدق، في تصريح خصّ به صحيفة “آشكاين” الإلكترونية، أن عناصر الجواب عن مقطع الفيديو متواجدة فيه، حيث أن الطاقم الطبي كان متواجداً وعمل حتى الخامسة صباحاً والدليل هي سلة النفايات الطبية الممتلئة بغرفة المستعجلات الظاهرة في مقطع الفيديو، وصاحب المقطع جاء إلى المستشفى حوالي 7:30 صباحاً ليجد حارس الأمن الخاص فسأله عن الطبيب المسؤول الذي كان في مكتبه يرتاح، فطلب منه أن يناديه وليشرع بعدها بتصوير الفيديو فور مغادرة الحارس.
وأضاف المصمودي، أن مقطع الفيديو نفسه لا يظهر أي مريض بالمستشفى لم يتم رأيته والتعامل مع حالته، وحتى مصور الفيديو نفسه لا تظهر عليه أي علامات مرض فهو يصور ويجول في المستشفى دون أن يذكر حتى سبب قدومه للمستشفى.
وأكد المتحدث أن إدارة المستشفى تعتزم مقاضاة مصور الفيديو، لأنه لا يتوفر على إذن لتصوير المؤسسة الاستشفائية أولا، وثانيا لإدلائه بمعطيات كاذبة، كون سجل المرضى يوثق لجميع الحالات التي تمت معالجتها ليلا، ومثل هاته الاتهامات تؤدي إلى إحباط الأطر الطبية ومغادرتها لمناصبها، فتصور نفسية ذلك الطبيب الذي عمل من الثامنة مساء إلى غاية الخامسة صباحا وهو يعتقد أنه يؤدي واجبه ويضحي فقط ليفاجئ باتهامات شخص في السابعة والنص صباحا.
مشيرا إلى أنه من المستحيل ألا يكون هناك طاقم طبي بالمستشفى، ومن حق الأطر الطبية أن تستريح أو تغادر من أجل تناول وجباتها أو الصلاة أو غيرها بعدما تفرغ قاعة الانتظار من المرضى على أن يعود في حالة الحاجة إليه بعد الاتصال به، وعدم وجود شخص في مصلحة المستعجلات مستحيل فهو خطأ طبي جسيم لأنها مستعجلات مستشفى إقليمي.
اعتقد ان صاحب الفيديو لدبه حسابات مع بعض العاملين والصور تظهر انه لا احد ينتظر وان فترة التصوير اختارها صاحب الفيديو بعناية يريد من خلالها ترويج صورة سيئة عن اامؤسسات الصحية في البلاد لذلك تجب مسأءلته امام القانون.