2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

حظيت خطوة المغرب لاقتناء مروحيات فرنسية متطورة من طراز H225M كاراكال باهتمام واسع في الصحافة الإسبانية، حيث كشفت صحيفة “لا راثون” أن الرباط تستعد لإبرام عقد يشمل عشر طائرات من إنتاج شركة “إيرباص هليكوبتر”. وستكون هذه المروحيات مزودة بأنظمة بصرية ورادارية متقدمة، إضافة إلى تسليح حديث ودروع جانبية تعزز من فعاليتها في مختلف المهام العسكرية.
وتوضح الصحيفة أن المشاورات حول هذه الصفقة انطلقت خلال الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب في أكتوبر 2024، حيث اجتمع وزير الدفاع الفرنسي مع نظيره المغربي إلى جانب المفتش العام للقوات المسلحة الملكية، وهو ما ساهم في الدفع نحو بلورة اتفاق بشأن المشروع.
كما تطرقت “لا راثون” إلى تقارير إعلامية فرنسية سبقت هذه الزيارة وأشارت إلى احتمال شراء المغرب لـ18 مروحية من الطراز ذاته، منها 12 ستوجه لسلاح الجو و6 لفائدة الدرك الملكي، ما يبرز الرهان الكبير للمغرب على هذه الطائرة متعددة الاستعمالات.
وفي السياق ذاته، ذكّرت الصحيفة بأن الرباط وباريس وقعتا في يوليو الماضي اتفاقاً يقضي بإنشاء لجنة مشتركة للتسليح، خلال زيارة قام بها إيمانويل تشيڤا، المندوب العام للتسليح في فرنسا، الأمر الذي يعكس تطور التعاون العسكري بين البلدين.
وتعتبر الأوساط الإعلامية الإسبانية أن هذه الصفقة المرتقبة ستمنح المغرب قيمة مضافة على مستوى قدراته الدفاعية، خصوصاً في ظل التنافس الإقليمي، حيث تراهن الرباط على تحديث تجهيزاتها العسكرية وتعزيز شراكاتها الاستراتيجية لمواكبة التحديات الأمنية بالمنطقة.
اللوبي العسكري ودوي الميول التوسعية في إسبانيا يتوجسون من كل خطوة يخطوها المغرب لتعزيز قدراته العسكرية، ويسعون ان يبق المغرب غير قادر على تحقيق اي تفوق او بالاحرى أي توازن في القوى مع الجارة الشمالية لاعتقادهم ان ذالك يخل بالتوازن ويجعل سبتة ومليلية في متناوله، وهي دعاية تغدي الصراع السياسي الدخلي اكتر منها حقيقة، ويتناسون ان المغرب يواجه تحديات اقليمية خطيرة من ناحية الجنوب تغديها الجماعات المتطرفة والحركات الانفصالية التي تدعمها الجزائر.