2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهدت مدينة سبتة المحتلة صباح اليوم موجة هجرة جديدة قادمة من سواحل الفنيدق، حيث تمكن 19 مهاجراً غير نظامي من الوصول إلى الثغر المحتل، بينهم قاصرون وفتاتان. واستغل هؤلاء المهاجرون الضباب الكثيف الذي غطى المنطقة للعبور سباحة في ظروف محفوفة بالمخاطر.
ووفق مصادر إعلامية إسبانية فقد تدخلت عناصر خفر السواحل الإسباني “سلفامار أتريا” في الساعات الأولى من الصباح لانتشال المهاجرين من عرض البحر، قبل أن يتم نقلهم إلى ميناء إسبانيا وتسليمهم إلى قوات الأمن. وأفادت المصادر أن عملية الإنقاذ جرت بتنسيق مع جهاز “ترافيكو تاريفا”، فيما ساهم أيضاً زورق شراعي كان قريباً من المنطقة في تقديم المساعدة.
وتأتي هذه المحاولة في وقت تشهد فيه سبتة المحتلة ضغوطاً متزايدة نتيجة تزايد عدد المهاجرين، إذ تستضيف المدينة حالياً أكثر من 550 قاصراً غير مرافق، في انتظار تفعيل قرار ترحيل جزء منهم نحو شبه الجزيرة، وذلك للتخفيف من الاكتظاظ الذي تعانيه مراكز الإيواء خاصة في منطقة تاراخال.
كما أشارت تقارير أمنية إسبانية إلى أن الأسابيع الأخيرة من فصل الصيف عرفت تزايداً في محاولات الهجرة عبر البحر، سواء بالسباحة أو بمحاولات التسلل عبر السياج الحدودي. وتؤكد الأجهزة الأمنية أنها تواجه ليالي متتالية من التدخلات والإنقاذ في ظل استمرار هذه الموجات.
ويُسجّل أن الجانب المأساوي من الظاهرة في العثور على جثث المهاجرين، إذ تم تسجيل 24 حالة وفاة منذ بداية السنة الحالية، وهو رقم يتجاوز حصيلة العام الماضي بالكامل، ما يعكس المخاطر الكبيرة التي يواجهها المهاجرون في سعيهم لبلوغ الضفة الأخرى.