2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
طوطو “يهرب” من المغرب بسبب شكايات ويثرك رسالة غاضبة

عاد الجدل من جديد حول قضية الرابور المغربي “طوطو”، بعد أن خرج بتصريحات غاضبة عبر فيها عن حزنه وحنقه الشديدين من تبعات المتابعة القضائية التي طالت سلوكياته وتصريحاته، والتي اعتبرت من طرف بعض الهيئات المدنية “مساسا بالحياء العام” و”تجاوزا للقيم الأخلاقية”.
الواقعة الأخيرة التي فجرت القضية مجددا تعود إلى شكوى تقدمت بها جمعية حقوقية ضد طوطو، بسبب سلوكياته في مهرجان القنيطرة، والتي اعتُبرت – حسب الشكوى – تجاوزا لحرية التعبير الفني وانزلاقًا نحو المسّ العلني بالحياء.
وفي ردّ فعل غاضب، نشر طوطو رسالة عبر حسابه الرسمي على إنستغرام، أعرب فيها عن ألمه العميق إزاء الوضع الذي وصفه بـ”غير العادل”، وكتب:
“لن أسامحكم أبدا على أن تجعلوني أهرب من بلدي، في حين أنني لم أرَ حتى أسنان ابني وهي تنمو”.

وظهر الفنان أيضًا في بث مباشر على نفس المنصة، وهو في حالة غضب عارم، حيث توجه بكلام ناب وقاس إلى من تقدموا بالشكوى ضده، متهما إياهم بمحاولة “تدميره نفسيا ومعنويا”، ومشدّدا على أنهم “لن ينالوا منه شيئا”.
يذكر أن جدل كبير رافق السهرة التي أحياها ”الكراند طوطو” بمدينة القنيطرة، ليلة 25 غشت المنصرم، ضمن فعاليات مهرجان بالمدينة، بعدما تضمن أداؤه عبارات وصفت بـ”النابية والساقطة” في فضاء عمومي مفتوح أمام عشرات الآلاف من المواطنين، بينهم أطفال وقاصرون ونساء.
في هذا السياق أعلنت جمعية ربيع السينما، عن تقديم شكاية مباشرة ضد المغني لدى وزير العدل، مسجلة تحت رقم MJ/2025/2644، كما طالبت النيابة العامة بـ”التدخل الفوري وتفعيل المقتضيات القانونية ذات الصلة، وفي مقدمتها الفصل 483 من القانون الجنائي”.
وقالت الجمعية في بلاغها الذي توصلت “آشكاين” بنظير منه، إن “التساهل مع فنان ذي شهرة واسعة، رغم سوابقه في مهرجانات سابقة، يوجه رسالة خطيرة مفادها أن الشهرة تمنح حصانة من المساءلة”، مؤكدة أن ما جرى يشكل خرقا صارخا للنظام العام وازدواجية في تطبيق القانون.
وقد أعادت هذه التطورات النقاش إلى الواجهة حول الحدود الفاصلة بين حرية التعبير الفني وواجب احترام الفضاء العام والقيم المجتمعية، حيث يرى البعض أن الفن يجب أن يتمتع بهامش من الحرية للتعبير دون قيود صارمة، فيما يرى آخرون أن “ما يصدر عن الفنانين في الفضاء العام يجب أن يراعي قيم المجتمع وثقافته، خاصة حين يكون موجّهًا للشباب”.