الصيادلة غاضبون من التهراوي بسبب تغييبهم عن اجتماع مع مركزيات نقابية

أعربت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب عن استيائها العميق من تغييبها عن الاجتماع الذي عقده وزير الصحة مؤخرا مع ثلاث مركزيات نقابية، معتبرة أن هذه الخطوة تمثل إقصاء غير مبرر للهيئة الأكثر تمثيلية داخل القطاع، وضربا لمبدأ الشفافية في التعاطي مع ملفات حيوية تمس مستقبل الصيدليات بالمغرب.

وقالت الكونفدرالية، في بيان موجّه للرأي العام، توصلت “آشكاين” بنظير منه، إن المنهجية التي اعتمدتها الوزارة تكشف عن “عقم واضح”، بعدما تجاهلت البدائل العملية والواقعية التي سبق أن قدمتها استجابة لصوت القاعدة الصيدلانية. وأكدت أن اللقاء لم يكن سوى اجتماع شكلي، شبيه بسابقيه، حيث غابت عنه أي أجوبة حقيقية بشأن المقترحات المرتبطة بمشروع مرسوم أثمنة الأدوية، وهو ما “ينتقص من قيمة الحوار المؤسساتي المفترض أن يكون مدخلا لأي إصلاح يضمن استقرار أزيد من 14 ألف صيدلية عبر التراب الوطني”.

واعتبرت الكونفدرالية أن السرية التي أحاطت بالاجتماع، إلى جانب تغييبها المتعمد، “تشكل دليلا على تواطؤ خطير يهدد التوازن المهني ويفقد مصداقية الإصلاح”، مشيرة إلى أنها كانت حاضرة في الاجتماعات الأربع الأخيرة وأسهمت بمقترحات اتسمت بالحكامة والشمولية. كما تساءلت عن مدى احترام وزير الصحة لمبدأ المقاربة التشاركية التي تلتزم بها الحكومة.

وأمام ما وصفته بـ”الممارسات التي تضرب في العمق الثقة ومبدأ الشفافية”، دعت كونفدرالية نقابات صيادلة المغرب كافة الصيادلة إلى التجند والمشاركة المكثفة في الوقفة الاحتجاجية المقررة يوم 9 شتنبر الجاري أمام مقر وزارة الصحة بالرباط، من أجل “الدفاع عن مصير الصيدليات وحمايتها من سياسات الكواليس التي تهدد وجودها”.