2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهدت مدينة سبتة المحتلة صباح أمس الجمعة يوماً مأساوياً بعد العثور على جثتين جديدتين لمهاجرين في البحر، يُرجح أنهما لقاصرين. الحادث يأتي ليعمّق مأساة الهجرة غير النظامية التي تشهدها المنطقة منذ بداية العام.
وحسب مصادر محلية، فقد عُثر على الجثة الأولى في منطقة “سارشال” صباح أمس، فيما تم العثور على الثانية عند شاطئ يعرف بـ”ألف درجة” بحي الريسنتو، حيث هرعت وحدات الغواصين التابعة للحرس المدني الإسباني إلى المكان لنقل الجثمان إلى الميناء.
وبحسب المعطيات الأولية، فإن الجثتين تعودان لمراهقين كانا يرتديان ملابس عادية، أحدهما لا يتجاوز عمره 15 سنة، وكان يرتدي بنطالاً داكناً وقميصاً أحمر اللون مع وسيلة بدائية للطفو. وسيتم إخضاع الجثتين للتشريح الطبي قصد تحديد هويتهما وأعمارهما بدقة.
السلطات الإسبانية أكدت أن حصيلة اليوم ترفع عدد ضحايا الهجرة بحالتين جديدتين خلال بوم واحد فقط، وثلاثة خلال هذا الأسبوع، و26 منذ بداية السنة، في مؤشر خطير على تفاقم الظاهرة وتزايد المخاطر التي يواجهها المهاجرون في محاولاتهم عبور البحر.
ويأتي هذا الحادث بعد ليلة عرفت ضغطاً كبيراً على السواحل بين الفنيدق والثغر المحتل، حيث حاول العشرات من الشبان السباحة نحو سبتة انطلاقاً من سواحل الفنيدق. ولتفادي رصدهم من قبل قوات الأمن، يغامر هؤلاء بالابتعاد أكثر في عرض البحر، وهو ما يضاعف احتمالات الغرق ويحوّل رحلة البحث عن الأمل إلى مأساة إنسانية متكررة.