2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
سماسرة يواصلون الترويج لمشروع عقاري وسط غابة الرميلات بطنجة (فيديو)

تتواصل بمدينة طنجة موجة الجدل حول مشروع عقاري يروج له سماسرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، في منطقة غابوية بمنطقة الرميلات، التي تعتبر من المتنفسات الطبيعية القليلة الباقية بمدينة طنجة بعد زحف العمران.
وحسب مصادر مطلعة، فإن المشروع لا يتوفر على أي ترخيص قانوني للبناء عكس ما يتم الترويج له في مقاطع الفيديو التي ينشرها سماسرة للعقار، إذ يمنع تصميم التهيئة الخاص بالمنطقة إقامة أي منشآت عمرانية أو سياحية فيها.
هيئات مدنية مهتمة بالبيئة، وعلى رأسها حركة “الشباب الأخضر”، كانت قد حذرت في وقت سابق من خطورة هذه الإعلانات التي وصفتها بـ”المضللة”، مؤكدة أنها تستهدف موقعا بيئيا استراتيجيا مطلا على مضيق جبل طارق. الحركة كشفت في بيان لها أنها حصلت على معطيات رسمية من السلطات المعنية بالتعمير تثبت غياب أي مسطرة قانونية تسمح بتنفيذ المشروع المزعوم.
ودعت الحركة المواطنين إلى توخي الحذر وعدم الانسياق وراء هذه الإعلانات لما تحمله من مخاطر مالية وقانونية، مطالبة النيابة العامة والجهات المختصة بفتح تحقيق عاجل لتحديد الأطراف المسؤولة عن الترويج، واتخاذ إجراءات صارمة لمنع أي استغلال غير قانوني للمجالات الطبيعية.

منطقة الرميلات تعتبر آخر متنفس بيئي كبير في محيط طنجة، وتخضع لقوانين صارمة في ما يخص التعمير والمجالين الغابوي والساحلي، ما يجعل أي محاولة لتغيير وضعها القانوني تهديدا مباشرا لتوازنها البيئي.
ويحذر مراقبون من أن الترويج لمثل هذه المشاريع قد يكون جزءا من استراتيجية لإضفاء شرعية وهمية على الاستثمار في مواقع محمية، عبر خلق انطباع بوجود موافقات رسمية. الأمر الذي يضع السلطات المحلية أمام اختبار صعب في مواجهة موجة الإعلانات المضللة، وسط مطالب متصاعدة من فعاليات مدنية وتشريعية بتفعيل القانون لردع كل محاولة لاستغلال هذه الفضاءات الطبيعية.