بنعلي: كلمة الزفزافي جسدت الانتماء الوطني وأسقطت رهانات خصوم الوحدة الترابية (فيديو)

اعتبر المصطفى بنعلي، الأمين العام لحزب جبهة القوى الديمقراطية، أن الكلمة التي ألقاها ناصر الزفزافي خلال مراسم وداع والده، شكلت محطة سياسية ورمزية بالغة الدلالة، مؤكداً أنها أعادت التأكيد على أن المصلحة الوطنية تعلو فوق كل اعتبار، وأن الوطن هو كل شبر من ترابه.

وأوضح بنعلي في تصريح صحافي أن مضمون الكلمة كان له وقع خاص لدى المغاربة، لأنه جسد الثقة الراسخة في الانتماء الروحي الوطني لجميع المواطنين، وليس فقط لدى أبناء الريف، بل لدى كافة مكونات المجتمع المغربي. واعتبر أن ما أبان عنه الزفزافي لم يكن مفاجئاً، بقدر ما أكد القيم المشتركة التي تجمع المغاربة حول وحدة وطنهم.

وشدد الأمين العام لجبهة القوى الديمقراطية على أن كلمة الزفزافي أسقطت رهانات خصوم الوحدة الترابية، خاصة في لحظة يسعى فيها البعض إلى افتعال أزمات جديدة بعد أن بات واضحاً أن ملف الصحراء يقترب من طي صفحته النهائية على المستوى الدولي.

وأشار بنعلي إلى أن الرسالة الوطنية التي حملتها الكلمة كان لها أثر كبير على خصوم المغرب، وخاصة جيرانه، الذين حاولوا الاستثمار في قضايا داخلية لإضعاف تماسك المجتمع المغربي، مؤكداً أن الصدق والوضوح اللذين ميزا خطاب الزفزافي مثّلا رداً مباشراً على تلك المناورات.

وختم بنعلي تصريحه بالتأكيد على أن اللحظة كشفت مجدداً عن قوة الوحدة الوطنية، وأن المغاربة، رغم اختلافاتهم وتنوع انتماءاتهم، يظلون متشبثين بروابط الانتماء للوطن، في مواجهة كل محاولات التشويش على مسار استقرار المغرب ووحدته الترابية.