2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهدت مدينة سبتة المحتلة يوماً غير مسبوق من ضغط الهجرة غير النظامية، حيث ألقى العشرات من الشبان، بينهم قاصرون، بأنفسهم في البحر قادمين من سواحل الفنيدق في محاولة للوصول سباحةً إلى المدينة المحتلة. مشاهد الفوضى تعاقبت حين كان المئات يتزاحمون على الشاطئ قبل أن ينزلوا إلى المياه، ما جعل مصالح الإنقاذ الإسبانية والمغربية في سباق مع الزمن لتفادي وقوع وفيات.
وحسب مصادر إعلامية إسبانية، فقد وجدت مصالح خفر السواحل الإسباني نفسها أمام تحديات كبيرة لإنقاذ المهاجرين من الغرق، فيما تم نقل الراشدين إلى نقطة العبور بترخال لإعادتهم إلى الفنيدق في حال كانوا مغاربة. في المقابل، بقي القاصرون تحت رعاية الأجهزة المختصة.
وعلى جانب الفنيدق تشير المصادر إلى أن ظروف البحر العاتية ساهمت في تعطيل تدخل زوارق البحرية، ما جعل الكثيرين يتمكنون من الوصول إلى الشاطئ بسهولة نسبية. وفي فترة لاحقة من يوم أمس، شوهدت زوارق تابعة للدرك الملكي وهي تقوم بعمليات إنقاذ قرب المعبر الحدودي.
ولحدود الساعة لم تصدر السلطات الإسبانية أو المغربية أي بيانات رسمية بخصوص الحصيلة النهائية لهاته المحاولة الجماعية للتسلل لسبتة المحتلة. واكتفت مصادر ميدانية بالتأكيد أن أمس كان من بين أصعب الأيام التي عرفتها المنطقة في الأشهر الأخيرة، في ظل استمرار تدفق المهاجرين دون توقف.