2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

وجهت النائبة البرلمانية عن فريق الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، خدوج السلاسي، سؤالاً كتابياً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي حول الوضع الصحي المتدهور في إقليم إفران، وبالأخص في المستشفى الإقليمي 20 غشت، الذي يعيش أزمة خانقة على مستوى الموارد البشرية والخدمات الطبية.
وأكدت السلاسي في سؤالها أن المستشفى يعاني من غياب تام للأطباء المتخصصين منذ سنوات، في مجالات أساسية كأمراض التنفس، الأشعة، الأمراض الجلدية، التخدير والإنعاش، جراحة الأطفال والمسالك البولية. كما أشارت إلى أن العمليات الجراحية للعيون متوقفة منذ مدة بسبب عطل تقني في إحدى الآلات، إلى جانب غياب أدوية مهمة تخص الطب النفسي، مما يعرض حياة المرضى للخطر ويضاعف معاناتهم.
وأوضحت النائبة أن هذا الوضع يدفع بالعديد من الحالات إلى البحث عن العلاج في مستشفيات بعيدة، أبرزها المركز الاستشفائي الجامعي بفاس على بعد 96 كيلومتراً، أو المستشفى الإقليمي محمد الخامس بمكناس الذي يبعد 68 كيلومتراً، وهو ما يشكل عبئاً ثقيلاً على المرضى وذويهم، خصوصاً في الحالات الاستعجالية والطارئة.
كما لفتت السلاسي الانتباه إلى الاختلالات الخطيرة التي تعيشها شركات المناولة داخل المستشفى، حيث يتم حرمان عاملات النظافة والاستقبال ونقل الجرحى وحراس الأمن من أبسط الحقوق، بينها التصريح بالضمان الاجتماعي، والالتزام بالحد الأدنى للأجور، والعطل الوطنية والدينية، إلى جانب التصريح ببعض العاملين بعدد أيام ناقص مقارنة مع القانون، إضافة إلى تأخر صرف أجور عاملات الاستقبال لعدة أشهر متتالية خلال سنة 2024.
وفي ختام سؤالها، طالبت النائبة الوزير بالكشف عن الإجراءات العاجلة التي يعتزم اتخاذها لتدارك هذا الوضع الكارثي، وضمان توفير الأطباء المتخصصين والخدمات الطبية الأساسية داخل المستشفى الإقليمي 20 غشت، مؤكدة أن ساكنة إفران لم تعد قادرة على تحمل مزيد من التهميش في قطاع حيوي وحساس كالصحة.