زلزال تنظيمي يضرب فروع الاتحاد الاشتراكي بالمضيق الفنيدق

في خطوة غير مسبوقة، قررت الفروع المحلية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بعمالة المضيق الفنيدق تجميد عضويتها بشكل جماعي، وهو ما شمل مستشارين جماعيين وأعضاء نقابيين ومناضلين، وذلك احتجاجًا على قرارات القيادة الوطنية بخصوص التحضير للمؤتمر الإقليمي المقبل.

وجاء هذا الموقف وفق مصادر متطابقة عقب اجتماع موسع انعقد بمقر الحزب بالمضيق، حضره ممثلو مختلف الفروع، حيث عبّر الحاضرون عن رفضهم تكليف أشخاص وصفوهم بـ”غير المرغوب فيهم” بالإشراف على المؤتمر، معتبرين أن هؤلاء لا يتوفرون على الشرعية التنظيمية ولا على حصيلة تذكر في خدمة المواطنين.

وأكدت المصادر أن الأعضاء الذين جمدوا عضوياتهم اعتبروا هذه القرارات تعكس قطيعة مع التوجهات الإقليمية وتعارض إرادة القواعد الحزبية، معتبرة أن فرض أسماء من خارج محيطها يعدّ إقصاءً متعمدًا للفروع والمناضلين النشيطين.

كما أضافت المصادر أن المجتمعين حملوا المسؤولية الكاملة للقيادة التي اتخذت هذه القرارات، مشددين في الوقت نفسه على تمسكهم بثوابت الحزب ومبادئه النضالية، معتبرين أن موقفهم يهدف إلى حماية وحدة التنظيم وصون حقوق مناضليه بالإقليم.

ويبقى الرأي العام المحلي في ترقب لما ستؤول إليه الأوضاع في ظل هذا المستجد، حيث تسود مخاوف من انعكاس الأزمة الداخلية على التحضيرات للمؤتمر الإقليمي، ما قد يزيد من حدة التوتر السياسي بالمضيق الفنيدق.