2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أثار مشهد في مقبرة بمنطقة كورزيانة، التابعة لمقاطعة بني مكادة بطنجة، موجة استنكار واسعة بين السكان بعدما تحولت أجزاء من المقبرة إلى ما يشبه مطرحاً للنفايات. ووفق ما عاينه مواطنون، فقد وضعت شركة نظافة معداتها في محيط المقبرة، مما أدى إلى تراكم الأزبال بشكل مثير للجدل.
مقاطع فيديو تم تداولها على منصات التواصل الاجتماعي أظهرت بوضوح تشكل ما يشبه “هضبة نفايات” وسط القبور، في مشهد اعتبره السكان إساءة لحرمة الأموات، وتعدياً على مكان له رمزية دينية واجتماعية كبيرة. وقد أعرب العديد من الأهالي عن خشيتهم من أن يؤدي انتشار هذه النفايات إلى مخاطر بيئية وصحية، فضلاً عن تهديدها بإشعال الحرائق.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تواجه فيها الشركة المذكورة انتقادات حادة بسبب ممارساتها. فقد سبق أن انتشرت مقاطع مصورة توثق تسرب كميات كبيرة من عصارة النفايات أو ما يعرف بـ”اللكسيفيا” من شاحناتها بشوارع طنجة، وهو ما أثار حينها غضباً واسعاً واستنكاراً من فعاليات مدنية وحقوقية.
ويرى متابعون أن هذه التجاوزات المتكررة تكشف عن خلل في تدبير قطاع النظافة بالمدينة، خاصة في ظل غياب إجراءات صارمة من السلطات المحلية لمحاسبة الشركات المفوض لها. ويؤكدون أن مثل هذه السلوكات تسيء إلى صورة طنجة، وتضع حياة المواطنين وبيئتهم في خطر.
ويطالب سكان بني مكادة ومعهم فاعلون مدنيون بفتح تحقيق عاجل حول هذه الواقعة، واتخاذ إجراءات حازمة تضمن احترام حرمة المقابر والفضاءات العامة، وتلزم الشركة بتحمل مسؤولياتها كاملة في تدبير النفايات بما يحافظ على نظافة المدينة وصحة ساكنتها.
من استباحة الاحياء الى الاعتداء على سكينة الاموات.