هشام العلوي: على المغرب أن يقطع علاقاته مع نتنياهو لا مع الشعب الإسرائيلي

في خرجة مثيرة عبر مقابلة من حلقات على صحيفة ”الكونفذثيال” الإسبانية، دعا هشام العلوي، ابن عم الملك محمد السادس، المغرب إلى قطع العلاقات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، بنيامين نتنياهو، في مقابل عدم المساس بالعلاقات مع ما أسماه بـ ”الشعب الإسرائيلي”.

وقال مؤلف ”الأمير المنبوذ”، في الجزء الأول من المقابلة المنشورة أمس الثلاثاء 09 شتنبر الجاري، إن المغرب “سيستفيد من القطيعة مع حكومة نتنياهو”، لافتا إلى أن الإجراء لا يعني مقاطعة ”الشعب الإسرائيلي، بل يجب جذبه وإقناعه وجعله حليفا”.

في سياق متصل، أوضح هشام العلوي، أن ”حل الدولتين لم يعد ممكنا”، في الوقت الراهن، وذلك راجع، بحسب تعبيره إلى ”سياسة الاستيطان” الإسرائيلية التي حاولت خلق واقع جديد، لكنه شدد في ذات الوقت أن الفلسطينيين الذين ”يقاومون بشجاعة لن يغادروا أرضهم”.

واقترح العلوي الذي قدمته الصحيفة الإسبانية كمدير معهد الدراسات المعاصرة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وآسيا الوسطى بجامعة برينستون الأمريكية، حلولا بديلة، مثل ”شكل من أشكال الاتحاد الكونفدرالي، أو السيادة المشتركة في مجالات مختلفة”.

وأشار إلى أن التسويات في النزاعات التاريخية قد تستغرق وقتا طويلا، لكنه أكد أن “مستقبل الفلسطينيين لا يجب أن يكون بالضرورة مثل مستقبل الأمريكيين الأصليين”.

وشدد مولاي هشام، على أن المملكة المغربية في وضع ”فريد”، بسبب محددات تاريخية، تجعلها مؤهلة للعب دور محوري في المنطقة.

في المقابل، انتقد المتحدث الحكومات العربية، معتبرا أنها “ليست مؤيدة للفلسطينيين” بسبب ”سعيها الدائم لإرضاء الولايات المتحدة”. لكنه لفت إلى أن ”التوتر يتصاعد”، وأن الدعم الشعبي المتزايد للقضية الفلسطينية يضع الدول العربية في ”مأزق”.