2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

أصدرت المحكمة الوطنية الإسبانية حكمًا بالسجن سنتين وستة أشهر في حق مواطن مغربي يبلغ من العمر 35 عامًا، بعد إدانته بتهم مرتبطة بنشر واستهلاك محتويات ذات طابع متطرف على شبكات التواصل الاجتماعي، بهدف التلقين الأيديولوجي والإعداد للمشاركة في أعمال إرهابية.
ووفق مصادر إعلامية إسبانية، فإن المعني بالأمر، ويدعى “إ. ش.”، تمت متابعته بجريمة “التلقين الإرهابي”، مع مراعاة ظرف تخفيف يتعلق باضطراب نفسي. وقد أثبتت المحكمة أن المتهم شرع منذ سنة 2016، وبشكل أوضح ابتداءً من 2022، في مسار متدرج من التشدد في الفكر الداعشي.
كما تبين أن المتهم لم يكتف باستهلاك هذه المواد، بل قام بترويجها عبر حسابات مختلفة على منصات مثل فيسبوك وإنستغرام وتيك توك، إلى جانب انضمامه إلى مجموعات في تطبيق واتساب وصل عددها إلى 14 مجموعة، حيث كان يتبادل مواد مرتبطة بالتنظيمات الإرهابية مع آخرين.
وخلال عملية مداهمة لمنزله بمدينة ألميريا في نونبر 2023، حجزت السلطات أجهزة إلكترونية تحتوي على محتويات توضح تبنيه للأفكار المتطرفة وسعيه إلى “التكوين الذاتي” تمهيدًا لاحتمال المشاركة في أعمال إرهابية.
وأشارت المحكمة إلى أن المعطيات والأدلة المقدمة، بما فيها تقارير الخبرة وشهادات الشهود، أثبتت أن سلوك المتهم لم يكن بدافع الفضول أو البحث الديني البحت، بل نابعًا من تبنٍّ واعٍ للفكر المتطرف وتبرير للعنف في دول غربية مثل إسبانيا وألمانيا وفرنسا.