2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

مع بداية الدخول المدرسي الجديد، حثت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة الأطر التربوية على الحرص على ارتداء الوزرة داخل الأقسام، باعتبارها جزءا من الهوية المهنية للمدرس وإحدى الدعائم الرمزية لصورة المدرسة المغربية، الأمر الذي أعاد سجال الوزرة كزي للأطر التربية للواجهة وخلق جدلاً على مواقع التواصل.
وأوضحت مراسلة وُجّهت على يد المدير الإقليمي لوادي الذهب إلى مديرات ومديري المؤسسات التعليمية، استندت إلى المذكرة الوزارية رقم 17093 الصادرة بتاريخ 18 أكتوبر 2017، والتي تنص على أهمية العناية بالهندام المهني داخل المؤسسات التربوية، (أوضحت) إلى أن الهندام اللائق، وعلى رأسه الوزرة، ليس مجرد التزام شكلي، بل هو تعبير عن الاعتزاز بالمهنة ورسالتها النبيلة.
كما أبرزت المراسلة أن هذا السلوك المهني يساهم في تكريس ثقافة القدوة داخل الوسط المدرسي، ويوجه رسالة قوية للمتعلمين حول قيم النظام والانضباط والجدية. وأشارت إلى أن صورة المدرسة المغربية تظل مرتبطة إلى حد كبير بما يعكسه الأطر التربوية من مظهر يحترم مكانة التعليم ورسالته.
وشددت المراسلة على ضرورة تشجيع الأستاذات والأساتذة على الارتداء المنتظم للوزرة، باعتبارها مظهرا من مظاهر الاحترام للعمل التربوي، وعنصرا يساعد على تقوية صورة المؤسسة التعليمية كفضاء للتربية والتكوين والقدوة.
وفي الختام ثمنت المراسلة جهود الأطر التربوية في خدمة المدرسة المغربية، مؤكدة أن الالتزام بالهندام المهني يعكس روح الانتماء لأسرة التربية والتكوين، ويجسد القيم النبيلة المرتبطة بالرسالة التعليمية.
وقد أثارت هذه الدعوة نقاشا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث انقسمت الآراء بين مؤيد يرى في ارتداء الوزرة خطوة إيجابية تعيد الهيبة للعمل التربوي وتعزز صورة الأستاذ داخل المجتمع، ومعارض يعتبرها إجراء شكليا لا يعالج جوهر الإشكالات التي يعيشها القطاع، مثل الاكتظاظ وضعف البنية التحتية ونقص الموارد، فضلا عن ذهاب آخرين إلى إضافة عبئ اقتناء الوزرة على عاتق الأساتذة والأستاذات.