2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
وسط الاحتقان.. الوزير ميداوي يستدعي نقابة التعليم العالي لطاولة الحوار

وجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار دعوة رسمية إلى النقابة الوطنية للتعليم العالي لاستئناف جولات الحوار الاجتماعي القطاعي، وذلك وسط احتقان غير مسبوق يسود الوسط الجامعي، بسبب تمرير الحكومة مشروع قانون، أثار غضبا كبيرا.
وأكد الوزير في مضمون الدعوة أن الجلوس إلى طاولة الحوار مع النقابة التعليم العالي الأكثر تمثيلية، يوم غد الاثنين 15 شتنبر الجاري، يهدف إلى ”تكريس المقاربة التشاركية التي تميز العلاقة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار والنقابة الوطنية للتعليم العالي”.
وجدد ميداوي ”انفتاح الوزارة على التشاور حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، وذلك وفق البرمجة التي سيقع التوافق عليها ابتداء من التاريخ سالف الذكر”.
وأكد أن الوزارة ”مقتنعة بالدور المحوري للنقابة الوطنية للتعليم العالي في إنجاح أي مشروع يروم تطوير منظومة التعليم العالي والبحث العلمي”.
إلى ذلك، تتجه أنظار الأساتذة الجامعيين، إلى الاجتماع الطارئ الذي تعتزم اللجنة الإدارية للنقابة الوطنية للتعليم العالي، اليوم الأحد، من أجل النظر في الخطوات الواجب اتخاذها، بعد مصادقة الحكومة على مشروع قانون تقدم بها الوزير عز الدين ميداوي، واثار غضبا كبيرا في الأوساط الجامعية.
ومن المنتظر، وفق مصادر نقابية تحدثت لجريدة ”آشكاين”، أن يناقش برلمان النقابة تداعيات تمرير مشروع القانون رقم 59.24 المتعلق بالتعليم العالي والبحث العلمي، وتحديد الخطوات المقبلة التي سيتم اتخاذها.
وتلوح بوادر دخول جامعي ساخن، بعد تمرير المشروع المذكور، وذلك في ظل إصرار النقابة الوطنية للتعليم العالي، على سحبه من الكسطرة التشريعية وإرجاعه إلى طاولة الحوار.
كما أن أولى الخطوات التصعيدية، ضد وزارة الميداوي، قد بدأت، أمس الثلاثاء، حين قرر أعضاء اللجان البيداغوجية، في عدة كليات، رفض مناقشة جدول الأعمال المخصص للمصادقة على تكوينات مسالك الإجازة والماستر وإرجاء اجتماع اللجان.
وكانت عدة فروع نقابية قد عبرت رفضها للمشروع الجديد، ملوحة بالدخول في أشكال احتجاجية تزامنا مع الدخول الجامعي.
ما يبدأ به الناس في كل إصلاح يؤخره الميداوي الى النهاية، فالله يداوي الحال.