لماذا وإلى أين ؟

صبري: حضور الأمير مولاي رشيد لقمة الدوحة رسالة بأن المغرب لا يكتفي بالتنديد

حل الأمير مولاي رشيد، اليوم الاثنين بالدوحة، لتمثيل المغرب، في أشغال القمة العربية – الإسلامية الطارئة، التي تستضيفها دولة قطر.

وستناقش القمة، بحسب وزارة الخارجية القطرية، مشروع بيان عربي إسلامي بشأن الهجوم الإسرائيلي على العاصمة الدوحة والذي كان يستهدف اغتسال ما تبقى من قادة الصف الأول لحركة حماس.

وعقدت أمس في الدوحة أعمال اجتماع لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية تحضيرا للقمة الطارئة حيث ناقش المجتمعون مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي سيعرض على القادة والزعماء المشاركين في قمة اليوم.

عبد النبي اصبري، أستاذ العلاقات الدولية والقانون الدولي بجامعة محمد الخامس، اعتبر أن حضور “الأمير مولاي رشيد لتمثيل الملك محمد السادس في القمة العربية الإسلامية الطارئة يحمل دلالات سياسية واستراتيجية ورسائل عميقة جدا”.

وأضاف صبري في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن “حضور الأمير مولاي رشيد بدل وزير الخارجية أو شخصا آخر، يعكس مدى الانشغال المغربي العميق للقضية الفلسطينية وجعلها على رأس أولويات اهتماماته على المستوى الدولي والدبلوماسي وأن المغرب يأخذ بقلق كبير وعلى أعلى مستويات صنع القرار، التصرفات العدوانية الإسرائيلية بالمنطقة، وهي رسالة أيضا أن المغرب لا يريد الاكتفاء بالتنديد والعويل في هذه القمة إنما اتخاذ إجراءات حازم قوي له أثر ملموس على الواقع، خاصة أن الأمر وصل درجة الإحراج حقيقة بلغت دروتها باستباحة عواصم عربية وخليجية”.

ويرى الخبير في العلاقات الدولية، أن “العالم العربي والاسلامي يعيش تحديات كبيرة جدا، وكان الملك محمد السادس أول من دعا داخل منظمة التعاون الإسلامي، وداخل جامعة الدول العربي للم الشمل وتوحيد الجهود في كفة واحدة، لأن العالم يعيش تطورات كبيرة”.

واعتبر ذات المُتحدث أن “دول المنطقة تعاني من إرهاب حكومة فاشية صهيونية متواجدة بإسرائيل، عملت منذ السابع من أكتوبر على زعزعة أمن المنطقة بشكل غير مسبوق، إذ لم تكتفي حكومة نتنياهو بغزة، بل ذهبت لدول الجوار، فالدول العربية الإسلامية يجب أن تصل لخلاصة مفادها ان إسرائيل في ظل حكم اليمين المُتطرف لها لا تعترف إلا بالقوة فقط دون الاكتراث لأي معاهدات أو اتفاقيات، وهي حكومة مستعدة للدخول في حروب مفتوحة لا تنتهي مع كل دول المنطقة حفاظا على بقائها السياسي”.

وذكر صبري أن “المغرب دعا مرارا إلى حل النزاع العربي الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وبما يضمن الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، كما أنه ندد مرارا بالتوغل الإسرائيلي، والاعتداء على حرمة المسجد الأقصى”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x