لماذا وإلى أين ؟

هل سيحتوي التهراوي الغضب بزيارته لمستشفى أكادير؟ .. نقابي يجيب (فيديو)

حل وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، صباح اليوم الثلاثاء، بمدينة أكادير في زيارة خاصة قادته إلى مستشفى الحسن الثاني الذي كان محط الجدل خلال الأيام الأخيرة.

وقام وزير الصحة والحماية الاجتماعية بجولة في أروقة المستشفى قصد الوقوف على المشاكل الذي يعاني منها، وتحديد النقائص سواء فيما يتعلق بنقص الأطر الطبية أو غياب الأجهزة والمعدات.

وتأتي زيارة المسؤول الحكومي بعد الوقفة الاحتجاجية التي شارك فيها المئات من المواطنين يوم الأحد الماضي، أمام المستشفى احتجاجا على تردي الخدمات.

وطرحت زيارة الوزير الوصي للمستشفى الجهوي بأكادير الذي صار يُعرف لدى الرأي العام بـ “مستشفى الموت”، أسئلة كبيرة حول ما إذا كانت الزيارة، ستخفض منسوب غضب ساكنة جهة سوس ماسة من أوضاع الصحة.

علي لطفي، رئيس الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، اعتبر أن “زيارة وزير الصحة للمستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير، والزيارات التي سبقتها لمجموعة من المستشفيات العمومية عبر ربوع الوطن الخاصة التي تعرف مشاكل كبيرة، لن تُفيد في شيء إطلاقا ولا تحتوي الاحتجاجات التي عرفتها عدد من المستشفيات، وهو الآن في مرحلة اكتشاف واقع القطاع فنحن نتحدث عن وزير عُين قبل سنة تقريبا وليس بطبيب، ما يجعل قطاع الصحة بالنسبة له شيء جديد”.

وأضاف لطفي في تصريح لجريدة “آشكاين” الإخبارية، أن “الخطير في الأمر بالنسبة للصحة العمومية المغربية، هو أن الظهور الإعلامي الرسمي لا يأتي إلا بعد نشوب الاحتجاجات، كما أن وفرة الدواء وجهوزية المُعدات لا تظهر إلى بعد أن يتحول مأساة مستشفى ما لقضية رأي عام عمومي”.

وأشار ذات الخبير في السياسات الصحية، أن “الفساد في بعض المستشفات العمومية يندى له الجبين، فما وقع في تازة على سبيل المثال من سرقة وتهريب معدات، ناهيك عن صفقات عمومية بقطاع الصحة مشبوهة في عدد من الأقاليم، فالقطاع الصحي العمومي أصبح بقرة حلوب للبعض، فقطاع الصحة الخصوصي أُعطيت له كل الامكانيات ليتطور بشكل مهول مع دعمهم من المالية العمومية بـ 10 ملايير سنتيم سنويا، في حين لا زالت الدولة لا تُحدد سوى 6 في المئة من الميزانية السنوية للقطاع العمومية تتضمن التجهيزات والمعدات والتوظيف وأداء الرواتب وكل شيء”.

ويرى رئيس شبكة الدفاع عن الحق في الصحة، أن “الاحتجاج الجماعي الحضاري للمواطنين في عدد من المناطق، صرخة جديدة على أن قطاع الصحة العمومي يعرف تردي غير مسبوق من ناحية الخدمات المُقدمة من طرفه، وهو شيء إيجابي يدل على مدى الوعي المتنامي الشعبي بقضايا الصحة العمومية”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x