2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهدت السواحل الشمالية لمليلية المحتلة، نهاية الأسبوع المنقضي، مطاردة بحرية مثيرة انتهت بإحباط محاولة هجرة سرية عبر قارب سياحي خفيف. العملية التي نفذتها عناصر الحرس المدني الإسباني، مكّنت من ضبط ستة مهاجرين سريين مغاربة كانوا مختبئين داخل القارب، إلى جانب اعتقال ربان السفينة الذي وُجهت له تهم مرتبطة بالهجرة غير النظامية.
وبحسب مصادر إعلامية إسبانية، فقد رصدت وحدات المراقبة الساحلية قارباً يتحرك بشكل مريب في منطقة “أغوادو” قرب الحاجز الشمالي لمليلية. وعند اقتراب الدوريات البحرية من القارب بغرض التحقق من هويته، رفض الربان الامتثال لأوامر التوقف، بل قام بمحاولة الاصطدام بسفينة الحرس المدني، مما ألحق بها أضراراً مادية جسيمة.

التطور دفع العناصر الأمنية إلى تنفيذ عملية مطاردة بحرية، انتهت بالسيطرة على القارب وتوقيفه رغم مقاومة قائده. وبعد إخضاعه للتفتيش الدقيق، عُثر على ستة مهاجرين سريين بالغين من أصول مغربية، كانوا محشورين داخل مقصورة ضيقة، في ظروف تنذر بمخاطر صحية كبيرة.
وقد جرى نقل المهاجرين إلى المراكز المختصة، حيث تأكد أنهم في حالة صحية مستقرة، بينما أُحيل ربان القارب إلى التحقيق بتهمة ارتكاب “جريمة ضد حقوق المواطنين الأجانب”، وفق التشريعات الإسبانية ذات الصلة.
أما القارب السياحي المحجوز، فتبين أنه مسجّل في مليلية ويستعمل عادة في الأنشطة الترفيهية البحرية، غير أن استغلاله في أنشطة للهجرة غير الشرعية أثار استنفار السلطات، التي أكدت استمرار مراقبتها المكثفة للسواحل للحد من محاولات التسلل البحري نحو الضفة الأوروبية.

