الأرقام تفضح خطاب اليمين المتطرف.. تراجع ملحوظ في الهجرة السرية نحو إسبانيا

رغم ما يروج له اليمين المتطرف المعروف بخطاباته المعادية للمغرب وللمهاجرين، تكشف الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الداخلية الإسبانية عن اتجاه معاكس تماماً، إذ سجلت الهجرة غير النظامية نحو إسبانيا تراجعاً ملحوظاً منذ بداية السنة. فإلى حدود 15 شتنبر 2025، انخفض عدد الوافدين بنسبة 31 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية.

وتظهر المعطيات أن جزر الكناري، التي كانت الوجهة الأكثر استقطاباً في السابق، شهدت انخفاضاً غير مسبوق بنسبة 53 في المئة، حيث وصل إليها 12.487 مهاجراً فقط، مقابل أكثر من 26 ألف خلال الفترة ذاتها من 2024. كما تراجع عدد القوارب التي عبرت نحو الأرخبيل ليصل إلى 204، أي أقل بـ190 من السنة الماضية.

في المقابل، ارتفعت وتيرة الهجرة غير النظامية نحو جزر البليار، حيث سجل وصول 5.465 شخصاً، بزيادة تناهز 71 في المئة مقارنة بالعام السابق. وبلغ عدد القوارب القادمة إلى هذه الوجهة 294، أي بزيادة تفوق 55 في المئة.

وعلى مستوى مجموع إسبانيا، سجلت السلطات وصول 26.211 مهاجراً، أي أقل بـ11.759 شخصاً عن السنة الماضية. معظمهم وصلوا عبر البحر، فيما تم تسجيل 5.600 مهاجر إلى شبه الجزيرة في 412 قارباً، بتراجع طفيف بلغ نحو 5 في المئة مقارنة بـ2024.

أما بخصوص الهجرة عبر المعابر البرية، فقد سجلت زيادة ملحوظة خاصة في مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، حيث دخل 2.401 مهاجر إلى سبتة و277 إلى مليلية، أي بزيادة إجمالية قدرها 25,9 في المئة، وهو ما يعكس تغيراً في أنماط العبور أكثر من كونه ارتفاعاً في الأعداد الإجمالية.