لماذا وإلى أين ؟

من بينها 240 مليار لتأهيل الصحافة.. جمعية الإعلام والناشرين تستعرض حصيلتها المالية والأدبية

قدمت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين، اليوم الخميس بالدار البيضاء، خلال جمعها العام العادي، حصيلتها المالية والأدبية برسم السنة المنصرمة، وذلك بحضور أغلب أعضائها وممثلي مختلف المنابر الإعلامية الوطنية.

وشكل هذا الجمع العام مناسبة لإعادة انتخاب إدريس شحتان رئيسا للجمعية بالإجماع لولاية جديدة، في تأكيد على رغبة الناشرين والفاعلين في القطاع في مواصلة نفس النهج وضمان استمرارية الأوراش المفتوحة وتفادي أي قطيعة قد تعرقل الدينامية التي انطلقت خلال السنوات الأخيرة.

وخلال تقديم الحصيلة الأدبية، أبرز الكاتب العام للجمعية، المختار لغزيوي، أن هذه الأخيرة انكبت، طوال السنة المنصرمة، على تحريك دينامية القطاع وتعزيز جودته ومواكبة تطوره التنظيمي، موضحا أن الجمعية، التي تضم حاليا 130 منبرا إعلاميا عبر مختلف جهات المملكة، اشتغلت بتعاون وثيق مع الوزارة الوصية وعدد من الشركاء المؤسساتيين لتحسين الأوضاع المادية للصحافيين، والارتقاء بجودة المحتوى الإعلامي، والدفاع عن حرية الصحافة باعتبارها ركيزة ديمقراطية أساسية.

وتوقف لغزيوي أيضا عند مساهمة الجمعية في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، مشيرا إلى تعبئتها المتواصلة للتصدي للمقالات المنحازة أو غير الموضوعية التي تنشرها بعض وسائل الإعلام الأجنبية.

وفي ما يتعلق بالجانب المالي، قدم أمين مال الجمعية، خالد الحري، تقريرا مفصلا حول الوضعية المالية برسم السنة الماضية، مبرزا الشفافية والصرامة اللتين تطبعان تسيير المكتب، مشيرا إلى تسجيل عجز مالي يناهز مليون درهم، لكنه شدد على أن الأولوية تظل حماية القطاع والدفاع عن مهنييه، مذكرا بأن “من دون صحافيين لا وجود للصحافة”.

كما تم الإعلان عن تخصيص 240 مليون درهم لدعم برامج إعادة تأهيل الصحافة الوطنية وتقويتها. وأبرز شحتان، في هذا السياق، أن هذه المبادرة ستعود بالنفع على مجمل القطاع وستساهم في تعزيز مقوماته الاقتصادية والمالية، خاصة في ظل التحولات التي يعرفها المشهد الإعلامي على الصعيد الدولي.

وفي كلمته أمام الجمع العام، أكد الرئيس المعاد انتخابه إدريس شحتان على ضرورة ترسيخ المكتسبات وتثمير الجهود الجماعية بروح من التضامن والتعاون، مشيرا إلى جملة من الأولويات أبرزها توجيه رسالة إلى رئيس الحكومة لرفع الدعم العمومي المخصص للصحافة، وإرساء شراكات مهيكلة مع مؤسسات كبرى مثل الخطوط الملكية المغربية والمكتب الوطني للسكك الحديدية لتيسير تنقل المهنيين، إلى جانب إعداد خطة دعم معززة لفائدة الصحافة الرياضية استعدادا للاستحقاقات الكبرى التي سيحتضنها المغرب، وعلى رأسها كأس أمم إفريقيا وكأس العالم 2030.

وأوضح شحتان أن الصحافة الوطنية، على الرغم من الصعوبات، ظلت دائما في الصف الأول للدفاع عن الوحدة الترابية وتمثيل المغرب أحسن تمثيل على الصعيد الدولي، مؤكدا أن الصحافة الرياضية قامت بتغطية مهنية لعدد من التظاهرات الكبرى، وستواصل أداء دور أساسي في إبراز صورة المملكة خلال الاستحقاقات المقبلة.

كما جدد شحتان التذكير بالدور المؤسس الذي اضطلع به عبد المنعم الديلمي في إنشاء الجمعية، مبرزا أن التحول الاقتصادي والتنظيمي الذي تعرفه المهنة يقتضي الإبداع والقدرة على الصمود وإيجاد حلول مبتكرة.

ومن خلال هذا الجمع العام، جددت الجمعية الوطنية للإعلام والناشرين تأكيد قوتها الاقتراحية والتزامها بالدفاع عن مصالح المهنيين، وإسهامها في بناء صحافة وطنية قوية، رصينة، وقادرة على تمثيل المغرب في أكبر المحافل الدولية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x