لماذا وإلى أين ؟

أزيد من 91% من المغاربة غير منخرطين في الأحزاب السياسية (استطلاع)

وقفت دراسة حديثة حول تمثلات المغاربة للمشهد الحزبي المغربي، على أرقام مثيرة وصادمة تعكس اهتزاز الثقة الواضح للفاعل السياسي الحزبي بالمجتمع.

وأشار الاستطلاع الصادر عن المركز المغربي للمواطنة، إلى أن الغالبية الساحقة من المغاربة (91.2%) غير منخرطة حالياً في أي حزب سياسي، من بينهم 76.2% لا رغبة لهم في الانخراط مستقبلا الأحزاب السياسية المغربية.

وفيما يخص مستوى الرضى عن عن أداء المؤسسات، جاءت لأحزاب السياسية جاءت في مقدمة الهيئات التي تعاني من أزمة ثقة، حيث اعتبر 91.5% من المستجوبين أن أداءها ضعيف، ليلها البرلمان ثانيا من حيث فقدان الثقة بتقييم سلبي من 89.5%، ثم مؤسسة الحكومة ثالثا بنسبة سلبية مرتفعة بلغت 87.3%، في حين حضيت وسائل الإعلام وهيئات المجتمع المدني نسبة ثقة أكبر.

وصرح 84,8% من المشاركين بأنه لم يسبق لهم الترشح للانتخابات، مقابل 15,2% فقط سبق لهم الترشح، معتبرا 93,5% أن النظام الانتخابي الاحلي لا يُساعد على تمثيل الإرادة الشعبية.

والانسحاب من الأحزاب السياسية بعد الانخراط فيها، هو الآخر عرف وقوفا لدى استطلاع المركز المغربي للمواطنة/ حيث أفاد 33,2% أن غياب الديمقراطية الداخلية السبب الرئيسي الذي أدى بهم لترك المؤسسة الحزبية، فيما حصر 22,3%، بينما لم تصل نسبة من تركوا المشهد الحزبي بسبب أسباب شخصية 15%.

تمثلات المغاربة حول ممارسات الأحزاب السياسية عرفت هي الأخرى نتائج سلبية للغاية، حيث يرى 97,9% أنها لا تحترم مبادئ الديمقراطية الداخلية، فيما يرى 98,2% أن الأحزاب لا تتواصل بشكل مستمر مع المواطنين، بينما اعتبر 98,2% أنها لا تختار مرشحين بناء على الكفاءة، فيما اتفق 85,8% على أنها غير قادرة على تجديد نخبها وقياداتها.

وأبرز 64,3% من المشاركين أن أهم مفتاح الصعود والترقي داخل الأحزاب السياسية هو التوفر على المال، ثم العلاقات الشخصية والقرابة والزبونية بنسبة 60,8%، يليها الولاء والتملق للقيادة الحزبية بنسبة 57,4%، أما الكفاءة والخبرة التنظيمية فلم يخترها سوى 28,5% من المشاركين، والحضور والتواصل الشعبي بنسبة 25,9، في حين اعتبر %24,1 أن الاعتماد القبلي أو الجهوي له دور و 21,5% أشاروا إلى النضال الحزبي والتدرج الداخلي، بينما لم تتجاوز نسبة من يرون أن القدرة على تعبئة الاصوات الانتخابية معيارا للصعود 18%.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
Dghoghi
المعلق(ة)
19 سبتمبر 2025 18:17

ايها الشعب المغربي.. لا احزاب ولا حزبية كلهم سواسية والبديل الحقيقي الجماهير الشعبية.. فالحل بين ايديها…

احمد
المعلق(ة)
19 سبتمبر 2025 18:10

متى كان الانخراط في الاحزاب مرقما ترقيما إلكترونيا دقيقا حتى يكون هذا الرقم صحيحا ولا غبار عليه..

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x