لماذا وإلى أين ؟

الاستغلال الجنسي للأطفال في لعبة إلكترونية يحاصر السغروشني في البرلمان

بعد تصاعد الجدل حول المخاطر المتزايدة المرتبطة بلعبة “روبلوكس” الإلكترونية، حيث وجهت النائبة البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، ثورية عفاف، سؤالا كتابيا إلى الوزيرة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، أمل الفلاح السغروشني، محذرة من تهديدات خطيرة تتجاوز مجرد الترفيه الرقمي لتطال أمن الأطفال والمجتمع.

وأشارت البرلمانية في سؤالها إلى أن عددا من الدول عمدت إلى حظر اللعبة بشكل نهائي بسبب ما يشوبها من مخاطر جسيمة، في مقدمتها الاستغلال الجنسي للأطفال عبر استدراجهم في فضاءات افتراضية مشبوهة، إضافة إلى الاستنزاف المالي للأسر من خلال إغراءات الشراء داخل اللعبة، وانتهاك الخصوصية الرقمية بجمع البيانات الشخصية، إلى جانب التهديدات الأمنية المرتبطة بإمكانية استغلالها في أنشطة مشبوهة.

وطالبت عفاف بالكشف عن التدابير التي ستعتمدها الوزارة لمواجهة هذه التحديات الرقمية وحماية الأطفال من مخاطرها، كما تساءلت عن وجود توجه رسمي نحو فرض حظر على اللعبة أو وضع إطار تنظيمي صارم يضمن مراقبتها، مع تعزيز برامج التوعية الأسرية والتربوية لرفع مستوى اليقظة داخل المجتمع.

كما دعت المعنية إلى التنسيق بين مختلف القطاعات الحكومية والمؤسسات الأمنية والتربوية لإرساء منظومة وقائية شاملة، معتبرة أن “الأمر يتجاوز حدود الرقابة التقنية ليشكل قضية مجتمعية تتعلق بسلامة الأطفال النفسية والجسدية، ومرتبطة أيضا بالأمن الوطني”.

ويأتي هذا النقاش البرلماني في وقت يثير فيه خبراء الأمن السيبراني والتطوير المعلوماتي تحذيرات متكررة من تزايد المخاطر المرتبطة بالألعاب الإلكترونية، داعين إلى وضع سياسات استباقية تضمن فضاء رقميا آمنا ومتوازنا يتيح للأطفال الاستفادة من التكنولوجيا دون الوقوع ضحايا لاستغلال أو تهديدات غير مرئية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x