لماذا وإلى أين ؟

بعد عودته من تندوف.. المغرب يبلغ دي ميستورا أن حل نزاع الصحراء يتوقف على الموقف الذي حدده الملك

عقد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الاثنين بنيويورك، جلسة عمل مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء المغربية، ستافان دي ميستورا، وذلك بطلب من هذا الأخير.

وجرى هذا اللقاء بحضور السفير الممثل الدائم للمملكة المغربية لدى الأمم المتحدة بنيويورك، عمر هلال.

ويندرج هذا الاجتماع في سياق مشاورات دي ميستورا، استعدادا للاستحقاقات المقبلة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.

وبهذه المناسبة، جدد الوفد المغربي التأكيد على الثوابت الراسخة لموقف المملكة المغربية، الذي حدده الملك محمد السادس، من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي، وبراغماتي، ودائم يقوم بشكل حصري على المبادرة المغربية للحكم الذاتي، في إطار سيادة المغرب ووحدته الترابية.

وفي هذا الصدد، جدد الوفد تأكيد دعم المملكة لجهود الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي.

كما تناول اللقاء مستجدات الدينامية الدولية الداعمة لمغربية الصحراء والمؤيدة للمبادرة المغربية للحكم الذاتي كأساس وحيد وأوحد من أجل التوصل إلى حل سياسي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، في إطار الدينامية الدبلوماسية التي أطلقها الملك.

وكان المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، قد وصل، أول أمس الأحد، إلى مخيمات تندوف شرق الجزائر، حيث التقى زعيم الجبهة الانفصالية، إبراهيم غالي.

تأتي الزيارة ضمن جولة دبلوماسية مكثفة تسبق جلسة مجلس الأمن الدولي المقررة نهاية أكتوبر الجاري، والتي تعتبر حاسمة لمستقبل البعثة الأممية “المينورسو” والمسار السياسي للقضية.

ويواجه المبعوث الأممي تحديا أساسيا في تقديم تقرير مقنع لمجلس الأمن حول مستقبل البعثة وسبل الدفع بالمسار السياسي، غير أن تمسك البوليساريو بمواقفها يجعل مهمته أكثر تعقيدا.

وكان دي ميستورا قد التقى، الأسبوع الماضي، بوزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف في الجزائر العاصمة، في إطار زيارة عمل تهدف إلى إعادة تحريك العملية السياسية المتوقفة.

كما زار المخيمات قادما من مدينة العيون، حيث اجتمع برئيس بعثة “المينورسو” ألكسندر إيفانكو تمهيدا للجلسة المرتقبة في مجلس الأمن.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x