لماذا وإلى أين ؟

مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تُراسل غوتيريس

آشكاين/أسامة باجي

تخوض مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، اليوم الثلاثاء، إضرابا رمزيا عن الطعام بالرباط أعلنت عنه اليوم من مقرها بالرباط تزامنا مع ندوة حول الإبادة الجماعية في غزة ودور الأمم المتحدة، وذلك تضامناً مع الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يواجه حرب إبادة متواصلة في قطاع غزة منذ أزيد من 700 يوم.
جاءت هذه الخطوة بالتزامن مع انعقاد الدورة الـ 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي وجهت إليها المجموعة رسالة قوية تطالب فيها بـ “طرد إسرائيل من المنظمة الأممية وفرض مقاطعة شاملة عليها”.
في ذات السياق أودعت المجموعة ذاتها رسالة بمكتب الأمم المتحدة بالرباط، شددت من خلالها على أن استمرار العدوان الإسرائيلي يستدعي تطبيق القانون الدولي بصرامة وشفافية، من خلال اتخاذ تدابير عاجلة، في مقدمتها فرض حظر على صادرات الأسلحة نحو إسرائيل، واعتماد خطوات دبلوماسية توقف ما وصفته بـ«المذبحة الإنسانية» في غزة.


وطالبت الرسالة التي توصلت آشكاين بنسخة منها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس بـ”اعتبار إسرائيل دولة مارقة” وطردها من جميع مؤسسات المنظمة الدولية، فضلاً عن إلزام الدول الأعضاء بمقاطعتها بشكل شامل، مع تفعيل البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة لحماية الشعب الفلسطيني من الإبادة الجماعية.
كما دعت مجموعة العمل إلى إعادة إحياء القرار الأممي 3379 الذي سبق أن اعتبر الصهيونية حركة عنصرية، مشيرة إلى أن “ما يتعرض له الفلسطينيون اليوم أكبر دليل على الطابع العنصري للصهيونية”، ومشددة على “ضرورة تقنين استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي بعد فضائح تورط شركات عالمية في دعم الحرب ضد غزة”.
وأكدت الرسالة أن آلاف النشطاء المنضوين في شبكة “كلنا غزة كلنا فلسطين” يشاركون في وقفات متزامنة بأكثر من 100 مدينة عبر العالم، للتنديد بما يحدث في غزة وللمطالبة بوقف المجازر فوراً. واعتبرت أن الصمت الدولي إزاء سقوط عشرات الآلاف من الضحايا، بينهم نحو 20 ألف طفل، يجعل من السؤال عن جدوى وجود مجلس أمن دولي «أمراً مشروعاً»، بل ويطرح تساؤلات عميقة حول «قدرة الأمم المتحدة على الحفاظ على ميثاقها وشرعيتها» في ظل استمرار إسرائيل كعضو فيها.


كما طالبت المجموعة بحماية قوافل الصمود البحرية المتجهة إلى غزة من أي عدوان إسرائيلي محتمل، محذرة من المخاطر التي قد تهدد أطقمها. مؤكدة على أن الجمعية العامة أمام “فرصة أخيرة” لتثبت أنها بالفعل بيت الشعوب، لا مجرد غطاء للجناة، معتبرة أن العالم “سئم بيانات القلق والاستهجان” وبات ينتظر قرارات وإجراءات ملموسة توقف الإبادة وتحاسب المسؤولين عنها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
ZEKRI lahcen
المعلق(ة)
23 سبتمبر 2025 22:37

لماذا لم تراسلوا غوتيريس عندما هاجمت بوليزاريو السمارة
الصحراء المغربية قبل فلسطين وقبل العالم كله

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x