سائحة بريطانية: شرطة مطار مراكش استجوبتني لثلاث ساعات بشكل مرهق ومرعب

اتهمت سائحة بريطانية سلطات مطار مراكش بمعاملتها بشكل “مهين ومخيف” بعدما فقدت جواز سفرها داخل طائرة تابعة لشركة الطيران منخفض التكلفة “ريانير”، وهو ما انتهى بترحيلها إلى بريطانيا.

وتقول الشابة ريبيكا مكوري، البالغة من العمر 22 سنة، في مقابلة مع صحيفة “The standard” البريطانية؛ إنها اكتشفت بعد دقائق من نزولها من الطائرة قادمة من إدنبره أنها تركت جوازها على مقعدها، لكن موظفي الشركة رفضوا السماح لها بالعودة إلى الطائرة لاسترجاعه، مؤكدة أن الأمر سبب لها صدمة كبيرة خاصة وأنها تعاني من مرض مزمن يزيد مع التوتر.

وأضافت أن رجال شرطة الحدود اقتادوها إلى جلسة استجواب دامت ثلاث ساعات ووصفتها بالمرهقة والمرعبة، مشيرة إلى أنهم كانوا يسخرون منها وينادونها بـ”الفتاة الصغيرة”، وأخبروها بأنها قد تضطر للبقاء خمسة أيام في المغرب قبل توفر رحلة لترحيلها، رغم أن الطائرة التي قدمت على متنها كانت ما تزال متوقفة في المدرج.

وبعد ساعات من الانتظار والإجراءات، تم ترحيل السائحة إلى مطار مانشستر، حيث استغرق الأمر 11 ساعة كاملة قبل أن تصل إلى وجهتها، فيما أكد والدها أنه اضطر لقطع مسافة طويلة بالسيارة لاصطحابها. واسترجعت جواز سفرها بعد شهر من الحادث، حين عُثر عليه بالطائرة نفسها من طرف أحد معارفها الذي استقلها في رحلة العودة.

من جهتها، أوضحت شركة “ريانير” أن المسافرة فقدت جوازها على متن الرحلة وأنها لم تكن قادرة على دخـول المغرب دون وثائق سفر صالحة، مؤكدة أن السلطات طلبت ترحيلها على أول طائرة متاحة نحو بريطانيا، وأن المسؤولية في النهاية تقع على عاتق الركاب في الاحتفاظ بجوازاتهم ووثائقهم.