2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

ألقى عبد الوهاب التدموري، المنسق العام لمنتدى شمال المغرب لحقوق الإنسان، الضوء على أسباب التراجع الذي شهده المنتدى، كاشفاً أن إلياس العماري كان وراء منع المؤتمر الأول للمنتدى الذي كان مقررًا في مدينة شفشاون عام 2010.
وأوضح التدموري، خلال استضافته في برنامج “آشكاين مع هشام“، أن هذا التراجع لا يعود إلى عوامل داخلية أو شخصية، بل هو نتاج مباشر لـ “المزاحمة” التي فرضها حزب الأصالة والمعاصرة في مرحلة “فورته”. ووفقاً للتدموري، فإن العماري، على الرغم من عدم انتمائه المباشر للمنتدى، كان المسؤول عن عرقلة المؤتمر بسبب شعاره الرئيسي “حق تقرير مصير الجهات التاريخية”.
وأكد المنسق العام للمنتدى أن الشعار كان يُطرح من منظور حقوقي بحت ومستندًا إلى “العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”، مؤكداً أن الهدف لم يكن الانفصال، بل كان في إطار “الوحدة الوطنية والدولة الواحدة”. ومع ذلك، أشار التدموري إلى أن هذا الشعار اصطدم مع توجهات حزب الأصالة والمعاصرة.
وأضاف التدموري أن هذا المنع ليس مجرد حدث عابر، بل هو جزء من تأثير سلبي أعم كان يمارسه الحزب على المنتدى، وهو ما أكدته تقارير صحفية سابقة.
وفي سياق حديثه عن العلاقة مع إلياس العماري، أكد التدموري أن العماري لم يكن يومًا عضواً في المنتدى، ولكنه “كان وراء منع المؤتمر الأول” في شفشاون، وأن هذا العائق هو ما أدى إلى التأثير السلبي على نشاط المنتدى، واصفًا ما حدث بأنه “ليس إشكالًا ذاتيًا” بل نتاج “مرحلة ما بعد حراك الريف” و “مرحلة ما بعد أفول نجم إلياس العماري”.