2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
بيجيديون أسقطهتم شهواتهم في فضائح جنسية

منذ القدم، أسقطت العلاقات الجنسية التي تحوم حولها الشبهات، مسؤولين كبار في المحظور، فاعتبرت هذه الأفعال فضائح جنسية، حتى في تلك البلدات الأكثر تحررا وحرصا على الحريات الفردية، لأن الأمر يتعلق بمسؤولين عموميين، مجال حريتهم الشخصية يضيق كثيرا عند توليهم للمسؤولية.
في المغرب، كانت قضايا الفضائح الجنسية أو العلاقات الجنسية المشبوهة تثار غالبا لدى مسؤولي التنظيمات التي تتبنى مرجعية إسلامية، وتبني خطابها على منطلقات أخلاقية، لكن الإجابة كانت دائما جاهزة، وكان الرد أن “هذا عمل أجهزة خفية لتشويه صورة القيادات الإسلامية”، حتى وإن كان المشتبه فيهما فعلا ضبطا متلبسين في حضني بعضهما.
مع وصول حزب “العدالة والتنمية” لرئاسة الحكومة، وُضِع الخطاب السياسي المغلف بغطاء ديني على المحك، فبدأت تخرج للعلن فضائح قيادييه الجنسية، بعدما سقط عدد منهم في المحظور بسبب شهواتهم الجنسية.
البداية كانت مع الوزير المقال، الحبيب الشوباني، الذي تصلح قصته لفيلم غرامي تركي، حيث لم يمنعه زواج أخته في الحزب، وزميلته في الوزارة سمية بنخلدون من السقوط في غرامها، وعاشا معا قصة حب حتى قبل طلاقها من زوجها، وعدما كشف أمرهما اتهما الإعلام باستهداف تنظيمهما وقالا إن التماسيح والعفاريت اختلقت القصة حتى تعرقل الإصلاح الذي تبتغيه الحكومة التي ترأسها حزبهما، لكن الواقع كان أقوى من كذبهما فانفضح أمرهما ليرغمهما على عقد قرانهما بعدما أقيلا من منصبيهما.
لم يمر وقت طويل على قصة الحبيب وسمية، حتى سقط قياديان أكثر رمزية، بسبب رغبتهما الجنسية، الأمر يتعلق بالعشيقين القياديين بالجناح الدعوي لحزب البيجيدي، عمر بنحماد وفاطمة النجار، اللذان أمضيا أكثر من ثلثي حياتهما في الدعوة لله والتحذير من الرذيلة والزنا ويذكران بعذاب القبر ونعيم الجنة، ليضبطا وهما مختليان في سيارة فاخرة بمنطقة خلاء، فكان الرد أن المخزن استهدفهما، لكن الأدلة كانت أكبر من كذبهما، وبعد الإفراج عنهما جمدت الحركة مهامهما، وتبرأ الحزب منهما، سعيا لكسب أصوات الناخبين.
قصة أخرى لم تكشف كل خيوطها، قصة القيادي ورئيس الفريق النيابي لحزب البيجيدي، عبد الله بوانو وزميلته في البرلمان وأخته في الحزب الشابة اعتماد الزاهدي.
فبعدما أثارت منابر إعلامية بعض فصول قصة الجميلة اعتماد والطبيب عبد الله، خرج الأخير كما جرت العادة ليهدد باللجوء للقضاء، ويتهم مواقع إعلامية بخدمة أجندة مخزنية، لكن مرة أخرى تؤكد الأحداث الجارية قوة القصة الغرامية، فكانت اعتماد الضحية، وأزيحت من اللائحة الوطنية، بعدما تدخلت القيادة الوطنية للحلحة القضية، فيما ابتلع عبد الله بوانو لسانه، وتراجع عن تهديداته، ولم يعرف هل أكمل قصة غرامه في سرية أم عاد إلى رشده وأهله؟
غراميات البيجيديين والبيجيديات لم تنتهِ عند عبد الله واعتماد، فكانت الفضيحة هذه المرة أكبر من كل الذي فات، فبعد نصف قرن من عشرة الحياة، ها هو السيد الوزير، محمد يتيم، يتخلى عن رفيقة حياته، وأم أبنائه، ويتبع فتاة فِي عمر حفيداته.
يتيم لم يكن استثناء، فبعد تداول أخبار عن علاقة غير شرعية بمدلكته والشروع في تطليق أم أولاده، خرج ببلاغ يكذب فيه كل ما قيل في الموضوع، ويعتبر الأمر افتراء وكذبا وتشهيرا بأسرته، قبل أن تكذب الصورة زيف ادعاءاته، وتفضح سهراته مع مدلكته.
يتيم وبعد افتضاح أمره، خرج يبرر فعلته بعذر أكبر من الزلة، فأتى بحجج من الشرع والسنة، وحلل الاختلاء بمن زعم أنها خطيبته، وكل هذا إرضاء لرغباته الجنسية.
القصص الغرامية المروية، هي فقط ما ظهر من داخل تنظيم سياسي بغلاف دعوي، وصل للمناصب الوزارية والمسؤولية الحكومية على ظهر الخطاب الأخلاقي، مما يعطي للمواطن المشروعية في معرفة حياته اليومية، ومدى تطبيقه لأقواله النظرية.
فهل ستكون نهاية العدالة والتنمية على يد علاقة غرامية؟
أحسنت…برافو هشام
تحية لك على هذا المقال
هذا “الحزب و جماعته ” جمعا الفاسقين والكذابين والتماسيح و الأفاعي ، تغلفوا في غطاءٍ ديني ليستغلوا ضعف المواطنين و الوضعيةًالسياسية والإجتماعية بالبلاد، ليستحوذوا على الحكومة والمناصب بمساعدة ” الأحزاب” الأخرى الخمسة المتحالفة معهم طمعا في نصيبهم من الكعكة بعدما نهبوا و حطموا البلاد منذ استقلاله.