2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
مناهضة التطبيع أم تدمير النموذج المغربي

لحسن الجيت
أترك ذلك للزمن فهو كفيل بالكشف عن النوايا- وكم هي المرات العديدة التي أكدنا ونؤكد فيها عبر منابر تحملت حماقاتنا على أن أولئك الذين يدعون إلى مناهضة التطبيع ليست بالضرورة دعوة إلى مناصرة القضية الفلسطينية، بقدر ما هي أداة وفرصة لاستهداف المغرب والتشويش على مسيرته الناجحة تحت رعاية ملك أتاه الله من الحكمة والتبصر ما لم ياتيه لغيره من رجالاتنا المتطفلين على السياسة التي لا يفقهون أبجدياتها.
وربما يعتقد البعض أننا كنا نغرد خارج السرب لكن أبدت لهم الأيام ما كانوا يجهلون- وما أصابهم من جهل لم يكن إلا بفعل انجرارهم من وراء دعوات مشبوهة صدقوها والحال أنها تخدم أجندة أعداء الوطن-
واليوم هناك أمثلة أصبحت واضحة للعيان عن هذا الذي قلناه ونعيد قوله منها على سبيل المثال البلاغ الذي أصدره حزب التقدم والاشتراكية بخصوص دعوته إلى وقف العلاقات المغربية الإسرائيلية لا لشيء سوى بسبب القصف الإسرائيلي لقطر- هذا البلاغ إن كانت له أهمية فهي تتجلى في كونه قد كشف لنا أن تلك القيادة السياسية ليست بهذا المستوى الذي يفهم ويحسن قراءة الأحداث وما يدور على الأقل من حول المغرب- أن تجتمع هيئة أركان هذا الحزب وتخرج بموقف لا تدري عنه شيئا ولا عن أبعاده- فهو موقف إما أنه بني على جهل أو على سوء نية.
فدعوته إلى قطع تلك العلاقات تثير عدة تساؤلات يبدو أن قيادة الحزب لم يحطر ببالها أن طرحتها للنقاش- من جملة هذه التساؤلات نشير إلى بعضها منها: ألم يتساءل أولئك الفطاحلة ما إذا كان قطع تلك العلاقات قد يساهم في تحرير فلسطين أم لا؟ كما لم يخطر ببالهم ما هو ذلك البديل في حال إذا لم يؤدي قطع المغرب لعلاقاته مع إسرائيل الى التحرير المزعوم، هل سنبقى مكتوفي الأيدي ونستمر في مشاهدة الدراما الفلسطينية عبر شاشة “الجزيرة”؟ ماذا فعل قادة هذا الحزب وغيرهم لخدمة القضية الفلسطينية سوى الكوفية على الأعناق واللغط في الشوارع.
فخطورة هذا الموقف لا تقتصر عند حدود عدم قراءة هذه القيادة قراءة جيدة لهذا الحدث بل أن ما دعت إليه من قطع العلاقات سرعان ما أتاها الرد من الدولة التي أستهدفتها إسرائيل بعد أن صرح رئيس وزرائها من الدوحة بأن قطر تريد اعتذارا رسميا من تل أبيب كي تستمر في الوساطة بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني- وهنا أطرح تساؤلا آخر كيف لقيادة الحزب أن تجازف بعلاقات المغرب مع إسرائيل من أجل قطر؟ فهل أنتم قطريون أكثر من قيادة قطر؟ فهذه القيادة، إن كنتم لا تعلمون، قد أبانت عن رغبتها في التواصل مع الجانب الإسرائيلي بالرغم من كل ما حدث.
إنكم لا تريدون رؤية الحقيقة كما هي فاقعة للعيون”فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور”- ومادام الأمر على هذا الوضوح، فإن ما هو أوضح منه وتأكد لدى الجميع أن مناهضي التطبيع ليسوا إلا أناسا يختفون من وراء شعارات لا تجدي نفعا للقضية كما لن تؤدي إلى عزل إسرائيل بل إن مواقف من هذا القبيل قد تفضي إلى عزل المغرب عن حلفائه الحقيقيين- وربما هذا الذي يريده الإسلامويون والقومجيون وبعض اليساريين.
ولن يتحقق ذلك لكم ولغيركم- وهذه القناعات لم تترسخ في وجدان عموم المغاربة فقط بل بدأ الشك يتسلل عند من حملوا على عاتقهم أكذوبة مناهضة التطبيع وعلى رأسهم ممثل تيار الإخوان المسلمين عبدالإله بنكيران الذي قال تحت ضغط حملة قوية بخصوص زلته الشنيعة عن البيعة معترفا أم مراوغا بانه فشل في إلزام الدولة المغربية عن التخلي عن التطبيع.
فليكن الإسلاموي عبرة لليساري ولذلك القومجي التافه الذي طرد في إيطاليا من سفينة ما يسمى “بأسطول الصمود”.
جميع هؤلاء مقبلون على حملة انتخابية برسم عام 2026 فماذا أعددتم للمغاربة من وعود كاذبة غير الركوب على القضية الفلسطينية- ابحثوا عن ذواتكم وإن وجدتموها عندئذ ستجدون المغاربة- فهل رأيتم أنفسكم يوما ما في المرة ؟ خذوا قسطا من الوقت لتروا أنكم مخادعين تعطون الوعود ولا تقومون بتنزيلها.
ماذا قدمتم لذلك المغربي البسيط حينما كنتم في السلطة، لا شيء- معظم قيادات حزب العدالة والتنمية لها فلل ضخمة في ضواحي العاصمة الرباط واستفادت من الأراضي حينما كان بعض حلقائكم يتولى وزارة الإسكان- تختلفون في الإيديولوجيات والعقائد وتتخاصمون في الحملة، ولكنكم بعد الاستحقاق تصبحون إخوة وتتحالفون لتجمعكم المصلحة المتبادلة.
فهنيئا لكم بما قدمتم لأنفسكم فهو خير لكم وشر على المغاربة- فأنتم لستم بمناهضي التطبيع أنتم حملة المعاول لتدمير النموذج المغربي. والدليل على ذلك بعد وصولكم إلى السلطة، وان تأتى لكم ذلك، ستسقطون حكاية التطبيع من قواميسكم.
*إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين وإنما عن رأي صاحبها
الى الى السيد ابو زيد دعني ان اقول لك هون على نفسك. تعليقك يوحي انك في حالة ارتباك مما ادى لك الى الخروج عن مضمون المقال. مضمونه يركز على الكشف عن محدودية القراءة والفهم لاولاءك الذين يدعون المغرب الى قطع علاقاته مع اسراءيل. فما علاقة ما جاء في حديثك عن الابادة والشهداء بالفكر ة الاساسية للمقال. النقاش لكي يكون مثمرا يجب ان يصب في وحدة الموضوع . كان عليك ان تبين لنا كيف يمكن قطع العلاقات ان يؤدي مثلا الى تحرير فلسطين. يبدو انه ليس لك جواب في هذا الباب . الدول الاوروبية التي تحدثت عنها لم تطرد سفراء اسراءيل ولا شعوبها دعت الى قطع العلاقات .
يفكرني هذا النوع من البشر في مثل النعامة! (والنعامة تفعل ذلك لحكمة معروفة ليس بغباء!!!)
لا دين لا كرامة لا وطنية..الخ كل مافي الأمر عبادة الماديات..الخ.
شرذمة من ” الصهائنة العرب”.
وتفرق مع الناس النزهاء. مع العلم انهم بشر يجيبون ويخطئون لكن في التطبيع لا عاقل اليوم يقدر ان يدافع عنه.
وفكرة ” أش غادي نديرو ولا نزيدو كاع لفلسطين” مجرد حقنة مخدر !!!!
بالفعل سياسة المغرب حكيمة في علاقاته الدولية .والمنافقون والوصوليون هم من لا يعجبهم العجب….. سؤال.هل قطع علاقة المغرب باسرائل ستوقف الحرب وتحرر فلسطين سبعون عاما وانتم تلتحفون الكوفيات وتلغطون في الشارع وترفضون اسرائل بل تدعون إلى محوها فماذا حدث ايها المرتزقة.سؤل ايضا الى القومجيين واليساريين والخوانجية الا ترون سياسة من تقتاتون من موائدهم كيف هي علاقتهم مع اسرائيل مثل روسيا وتركيا وقطر شعارهم قلوبنا مع علي وسيوفنا مع معاوية كفى من الكذب والنفاق الواقع شيء والواقع شيء اخر
هذا الذي يدعي انه يدافع عن النمودج المغربي ويضع اسمه على المقال كان حري به ان يضيف إليه عبارة (إسرائيلي حتى النخاع)، وإذا كان هذا الشخص يعيب على حزب عتيد انه كان قطريا أكتر من القطريين، فحظرته كان إسرائيليا اكتر من الاسرائيلين انفسهم، والذين فريق منهم أدان العدوان على غزة وحتى وجود كيان إسرائيل، اما النمودج المغربي الذي يتكلم عنه هذا، فقد تكلمت عنه الحشود الغفيرة التي خرجت عن بكرة ابيها في كل شوارع المملكة تدين التطبيع بالفم المليان وبشكل يعبر عن نمودج مغربي حقيقي لم يتكرر نظير له في اي بلد مسلم، وهو النمودج نفسه الذي تجسد بالامس عندما اختلطت دماء المغاربة بدماء الفلسطينيين في معركة تحرير القدس من يد الصليبيين، وهو نفس النمودج الذي خلده جنود المغرب الاشواس في معركة الكرامة سنة73 بهضبة الجولان، فالنمودج تابت وراسخ رسوخ التاريخ، ولن تغيره شطحات اي صهيوني يشهر صهوينته بالوكالة.
مستوى ضعيف
اسرائيل بعد قصف قطر هل ما زالت لدي شكوك حول مصداقيتها
الكذب والوطنية لا يجتمعان
تحياتي للوطنية الحقيقية
تبا لنمودجكم المغربي القدر، لا صحة لا تعليم لاخدمات في المستوى، الغيرة عندك غير على الصهيونية, الرجولة لا تكتسب
هذا المقال تتجاوزه الاحداث و ارقام الشهداء!!
اذا كانت الموجة اليوم هو محاولة استرجاع القليل مما تبقى من الحياء و الشرف و المصداقية لدى دول عدة في أوروبا و خصوصا بسبب وعي الشعوب …فأنا ارى ان الشجاعة الأدبية و عمر كاتبها الذي يحيل على النضج و تخطي الحواجز عوامل تدفع لان يكون المحتوى على خطى ما يصدر مثلا عن مدير اركسترا اسرائيلي يدين الحرب في غزة!!