2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
ما دلالات مقاطعة الوفد المغربي كلمة نتنياهو في الجمعية العامة للأمم المتحدة؟ (الشيات يجيب)

غاب الوفد المغربي عن الجلسة التي ألقى خلالها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كلمته اليوم الجمعة 26 شتنبر الجاري، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، وفقا لما أفاد به مصدر مطلع لموقع “آشكاين”.
وقاطع الوفد الوفد المغربي، الذي يضم كل رئيس الحكومة عزيز أخنوش، ووزير الخارجية ناصر بوريطة، والسفير الممثل الدائم للمملكة لدى الأمم المتحدة عمر هلال، الجلسة التي وصفت أجواؤها بأنها “مشحونة”.
وتتماشى مقاطعة الوفد المغربي لخطاب نتنياهو مع خطوة احتجاجية مماثلة قامت بها مجموعة من وفود الدول الحاضرة، التي انسحبت من الجلسة.
وجاءت الخطوة كرد فعل على الحرب الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة، وما نجم عنها من “مجازر وعمليات تهجير” وصفها مراقبون بـ”جرائم إبادة”.
كيف يمكن تفسير الموقف الصادر من الجانب المغربي؟ وهل هي بداية توجه جديد في العلاقات المغربية الإسرائيلية؟

جوابا على ذلك، يرى خالد الشيات، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة وجدة، بأن العلاقات التي يقيمها المغرب مع إسرائيل، ”مضبوطة بثوابث قائمة على أساس إيجاد حل سلمي والعمل أيضا على أن تكون هناك مجهودات لتفهيل السلمية في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والقدس واللاجئين والمستوطنات”.
وأوضح ذات الخبير في العلاقة الدولية، متحدثا لجريدة ”آشكاين”، أن المغرب كان يعبر دائما عن موقف من أجل هذه القضايا، لافتا إلى أن ”نتنياهو كان في كل مرة يستفز المغرب من خلال إدراج خريطة تظهر المغرب مبتور من أقاليمه الجنوبية”، مبرزا أن ذلك ”يتنافي مع الموقف الذي عبرت عنه إسرائيل في ما يرتبط بقضية الحصراء المغربية”.
وشدد الشيات على أن العمل الذي يقوم به نتنياهو بصفته رئيسا وزراء لحكومة إسرائيلية الأكثر تطرفا في التاريخ، وما تقوم به من تقتيل وتجويع وإبادة، وفق المنتظم الدولي الذي تنعته بهذه الصفات؛ فإن أقل شيء يمكن أن يقوم به الوفد المغربي، وفقا للمتحدث دائما، هو الإنسحاب أثناء إلقاء نتنياهو لكلمته، مذكرا بقيام نفس الوفد بالتصويت لصالح حل الدولتين، الذي يتنافى مع توجهات الحكومة الإسرائيلية الحالية.
وأبرز ذات الخبير أن ما قام به الوفد المغربي ”أمر طبيعي وعادي”، مشيرا إلى أنه يتناسب مع ”السوابق الكثيرة” التي قامت بها الحكومة الإسرائيلية الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل.
لم ينسحب وإنما عاد إلى مدينة الصويرة ليحتفل مع الصهاينة ويدعوا لنتنياهو لإرهابي بالفوز في إبادته لإخواننا في غزة