2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
تعثرات تهدد نجاح مدرسة “الريادة”

جر النائب البرلماني حسن أومريبط، عضو فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، وزير التربية الوطنية، محمد سعد برادة للمساءلة البرلمانية، بسبب “التعثرات” المتكررة التي تهدد نجاح مشروع مدارس الريادة”.
واعتبر أومريبط أنه وبالرغم من الأهمية المتزايدة التي توليها الوزارة الوصية لهذا المشروع الرامي، حسب تصورها، لمعالجة التعثرات الدراسية لدى المتعلمين وتحسين مؤشرات النجاح المدرسي، إلا أن تنزيله على أرض الواقع عرف مجموعة من الاختلالات.
وحصر ممثل “الكتاب” بالغرفة الأولى للبرلمان، أبرز الاختلالات التي تشوب “الريادة” في تأخر تزويد المؤسسات التربوية بِعُدة الاشتغال (الحاسوب المحمول والمسلاط الضوئي) التي تشكل الأداة الأساسية، وتأخر توفير كراسات الدعم المكثف المخصصة لفترة الدعم، ما عرقل انطلاق العملية في الوقت المحدد، وأثر على سير خطة الدعم المبرمجة في هذا الإطار.
ويرى ذات النائب البرلماني أن هذه الإشكالات التي يفترض أن تكون هي الحالات الاستثنائية التي تطرق إليها المكونون خلال فترة تكوين الأساتذة في آخر التكوين على أساس أنها لن تواجه الأساتذة إلا ناذرا أضحت هي القاعدة للأسف، مذكرا كذلك أن الأساتذة والأستاذات المعنيين بالمشروع قد تلقوا خلال مرحلة التكوين برنامجا مكثفا يرتكز بشكل محوري على استثمار العدة الرقمية ومواردها التفاعلية، مما يجعل غياب هذه الوسائل أو تعطلها يفرغ التكوين من محتواه، ويفرض على المدرسين اللجوء إلى حلول بديلة تقوض فلسفة المشروع وأهدافه.
وأشار أومريبط إلى أن المقلق أكثر، أن هذه الاختلالات ستؤثر بشكل مباشر على نتائج التقييم المرحلي الذي يعد مدخلا أساسيا لحصول المؤسسة على شارة الريادة، وبالتالي حرمان الفريق التربوي من مكافأة التحفيز المخصصة (10000 درهم)، رغم الجهود الكبيرة التي يبذلونها” معبترا أن المشروع الذي رفع إليه شعار معالجة تعثرات المتعلم، أضحى هو نفسه في حاجة لمن يعالج تعثراته التنظيمية والميدانية.
وفي هذا الصدد تساءل حزب التقدم والاشتراكية عن الإجراءات المتخذة من طرف وازرة برادة لتدارك هذه التعثرات وضمان توفير شروط النجاح لمشروع مدارس الريادة، في احترام لأهدافه ومبادئ الإنصاف وتحفيز الأطر التربوية.