2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
قدم موسى العريف، عضو مجلس مدينة الرباط، استقالته من عضوية المجلس، نتيجة “قناعة داخلية” تتعلق بعدم قدرته على الاستمرار في مهامه التمثيلية في ظل الأوضاع الراهنة التي يعيشها الشباب المغربي.
وفي رسالة استقالته الموجهة إلى عمدة مدينة الرباط، والتي حصلت “جريدتنا”آشكاين” على نسخة منها، عبّر العريف عن أسفه لما وصفه بـ”الواقع المؤلم” الذي تعانيه فئة واسعة من الشباب المغربي، والمتمثل في البطالة، وغلاء المعيشة، وضعف الخدمات العمومية الأساسية من صحة وتعليم.
وقال في نص الرسالة: “لقد اخترت أن أضع نفسي إلى جانب هؤلاء الشباب، لا في موقع المتفرج أو الصامت، بل في موقع التضامن العملي”، مضيفا ” أؤمن أن مسؤولية المنتخبين تقتضي أولا الإنصات للمواطنين، خصوصا حين يرفعون أصواتهم بالطرق السلمية، ويطالبون بالكرامة والعدالة الاجتماعية.”
وشدد العريف على أن استقالته ليست مجرد انسحاب إداري، بل “صرخة رمزية” تعكس الحاجة الملحة لفتح حوار وطني جاد ومسؤول، يعيد الثقة بين المواطنين والمؤسسات، ويضع أولوياتهم في قلب السياسات العمومية، خصوصا فئة الشباب، مؤكدا التزامه المستمر بخدمة الوطن والمواطنين من خارج المجلس، عبر ما وصفه بـ”السبل المدنية والممكنة”.
وتتزامن هذه الاستقالة مع تصاعد احتجاجات ما يعرف بجيل Z في عدد من المدن المغربية، ومع دعوات متكررة لإصلاحات جذرية في مجالات التشغيل، والتعليم، والصحة، مما يجعل من رسالة العريف وثيقة سياسية ذات بعد رمزي كبير، قد تفتح باب النقاش حول أدوار المنتخبين وفعالية المجالس المحلية في معالجة قضايا المواطنين.
