2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

نجحت الشرطة الوطنية الإسبانية، بتنسيق وثيق مع المديرية العامة للأمن الوطني المغربي والسلطات القضائية بالمملكة، في حجز أزيد من 11 طنا من مخدر الحشيش خلال عمليتين متفرقتين جرتا في أقل من أسبوع بكل من ملقة والجزيرة الخضراء. وتمكنت الأجهزة الأمنية من رصد شاحنة وحافلة صغيرة، كانتا تخفيان كميات ضخمة من المخدرات وسط شحنة من الأثاث والبطيخ.
العمليات الأمنية وفق مصادر إعلامية إسبانية، تمت بفضل معطيات استخباراتية مغربية دقيقة، وأسفرت عن توقيف عشرة أشخاص يشتبه في انتمائهم إلى شبكة إجرامية عابرة للحدود متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات، حيث جرى إيداعهم السجن بعد عرضهم على العدالة. وقد أشرفت النيابة العامة المتخصصة في قضايا المخدرات بكل من المحكمة الوطنية الإسبانية ومديرية مكافحة الجريمة في منطقة جبل طارق على تفاصيل العمليتين.
المصادر أوضحت أن خيوط التحقيق تعود إلى شهر يوليوز الماضي، عقب تبادل معلومات دقيقة بين المصالح الأمنية المغربية ونظيرتها الإسبانية، كشفت عن تحركات شبكة منظمة تستغل موانئ طنجة والجزيرة الخضراء لنقل الحشيش نحو التراب الإسباني عبر شاحنات البضائع.
في العملية الأولى، تمكنت الشرطة من اعتراض شاحنة مبردة محملة بالبطيخ في ميناء الجزيرة الخضراء، قبل أن تكتشف أن الحمولة تخفي حوالي 9.3 أطنان من الحشيش. كما جرى توقيف ستة متورطين إلى جانب حجز سيارتين كانتا تستعملان كـ”مرافقة لوجستية” لتأمين الشحنة.
أما العملية الثانية، التي انطلقت مع بداية غشت، فقد استهدفت حافلة صغيرة محملة بالأثاث انطلقت من ميناء طنجة نحو الجزيرة الخضراء، ليتم ضبطها لاحقاً في ملقة. وأسفرت المداهمة عن حجز 1.8 طن إضافي من الحشيش، إضافة إلى مبالغ مالية وهواتف محمولة، مع اعتقال أربعة أشخاص آخرين أودعوا بدورهم السجن.