2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

شهدت جماعة اكزناية ضواحي طنجة صباح اليوم الأربعاء حالة استنفار أمني بعد أن تدخلت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي لمنع محاولة تنظيم مسيرة احتجاجية بالسيارات في اتجاه مقر الولاية. وجاءت هذه الخطوة عقب دعوات أطلقها عدد من سكان تجزئتي الريحان والزهور للتعبير عن استيائهم من الوضعية التي يعيشونها.
المحتجون كانوا يعتزمون السير في قافلة بسياراتهم صوب مقر ولاية طنجة، تعبيرا عن رفضهم لحرمان عشرات الأسر القاطنة بالتجزئتين من الربط بشبكات الماء والكهرباء والتطهير السائل. واعتبر السكان أن هذا الوضع حرمهم من أبسط شروط العيش الكريم، رغم التزامات سابقة بتحسين البنيات التحتية.

كما شمل غضب الساكنة منع بعضهم من استكمال عمليات البناء في أراضيهم العارية داخل التجرئتين نفسهما، وهو ما اعتبروه تضييقا إضافيا يزيد من معاناتهم اليومية. وأكدوا أن غياب حلول عملية يعمق أزمة السكن والخدمات في المنطقة، ويحرم عشرات الأسر ومئات المواطنين من أبسط شروط العيش الكريم.
في المقابل، باشرت السلطات تدخلها لتفادي أي توتر إضافي، خاصة في ظل احتجاجات “الجيل z” المستمرة لأيام بمدينة طنجة، داعية السكان إلى سلك المساطر القانونية لإيصال مطالبهم. في حين شدد المتضررون على أن احتجاجهم السلمي جاء بعد نفاد صبرهم من طول الانتظار وعدة مراسلات لوالي الجهة الذي سقطت على آذان صماء، مطالبين بفتح حوار جدي مع المسؤولين لإيجاد حلول عاجلة لمشاكلهم أو استمرارهم في التعبير عن مطالبهم في أشكال احتجاجية أخرى.


